العالم - ایران
اتذكر يوما توجه فيه مراسل احدى الوكالات لاجراء مقابلة مع الشهيد قاسم سليماني ، وفي حين كان لا يرغب باجراء المقابلة احتضن المراسل وقبله وقال ، هذا جواب سؤالك . ذلك الفيديو أصبح إحد اكثر الفيديوهات تداولا في تلك الفترة ، ذلك الفيديو الذي لم يحمل في طياته اي مفهوم سياسي أو اعلامي ولكنه كان يعبر عبر عن الاف المعاني الاخلاقية والعبر ، خاصة بالنسبة لنا نحن المراسلين الذين نواجه الوجوه العابسة لبعض المسؤولين لعدم الاجابة على اسئلتنا .
1
حسرة اجراء مقابلة مع الشهيد سليماني اصبحت ابدية رغم انه وعلى هامش عمليات اغاثة المنكوبين بالسيول التي كانت تجري في محافظة خوزستان نجحت زميلتي السيدة فاطمة بويرة باجراء مقابلة معه لمدة خمس دقائق حيث تحدث بكل خضوع وتواضع عن اداء الدين لاهالي خوزستان .
2
مرّت الايام حتى حدثت جريمة اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة ومراسم تشييعه ، والتي اقيمت بمشاركة رفاق دربه وكبار مسؤولي الدولة فقط ، نظرا لتطبيق البروتوكولات الصحية بسبب جائحة كورونا . كان القادة يصلون واحدا تلو الاخر ، حتى لاحظت بين الحضور القائد الجديد لقيلق القدس العميد اسماعيل قاآني وقررت بأن أجري مقابلة معه ، رغم انني اعرف بان العميد قاآني هو رجل عملاني ولا يميل الى اجراء المقابلات كثيرا ، ولكن اغتنمت فرصة سنحت لي وتوجهت اليه ، وكأنّ الموقف تكرر لي حيث استقبلني القائد قاأني بكل تواضع وبوجه بشوش وبكل حنان واحتضنني وقال ، تعرف بانّني لا احجر مقابلات ولكنني ورغم جائحة كورونا والاجراءات الصحية اقبلك حتى لا تنزعج منّي. شممت رائحة الشهيد الحاج قاسم سليماني منه، وهذه ايضا اصبحت علامة لي بان مدرسة القائد سليماني متواصلة ومستمرة بأدق تفاصيلها واخلاقياتها !.
3
مراسل العالم محمد لاجوردي مع قائد فيلق القدس العميد اسماعيل قاآني