نتنياهو يتنصل عن ارهابه.. بايدن وبوريل: نعم لاتفاق نووي

نتنياهو يتنصل عن ارهابه.. بايدن وبوريل: نعم لاتفاق نووي
الخميس ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

يقال ان رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنامين نتن ياهو قال للصحفيين مساء أمس الاربعاء مجيبا على سؤال حول تورط الكيان الاسرائيلي وحكومته وشخصه كرئيس للحكومة باغتيال العالم الإيراني النووي الشهيد محسن فخري زادة، بانه لن يرد على هذه الاتهامات التي وصفها بـ"المزاعم".

العالم - يقال أن

وبذلك فقد أجاب نتنياهو على سؤال هيئة البث الإسرائيلية "كان"، حول تورط "إسرائيل" في عملية اغتيال الشهيد فخري زادة، الذي يعمل رئيسا لهيئة البحث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية، في السابع والعشرين من الشهر الماضي. بأنه كثيرا ما يسمع هذه "المزاعم"، وسواء كانت صحيحة أم لا، فهو لا يريد الرد عليها، رغم ان المؤشرات كلها تشير الى تورط هذا الكيان اللقيط باغتيال الشهيد فخري زاده.

وكان نتنياهو قد نوه في مؤتمر صحفي عقده عام 2018 الذي تزامن مع إعلان أمريكا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، إلى خطورة هذا العالم الايراني، ونشر صورته خلال العرض التقديمي الذي تحدث فيه عن تصاعد قدرة إيران النووية في الأعوام الأخيرة.

نتنياهو.. نمر من ورق

عندما يفتل الرجل عضلاته وشاربه شجاعة، عليه ان يكون عند حد ما يدعيه ويزعمه وإلّا فإنه سيسقط في اعين الناس ويكون امامهم في عداد الجبناء، وذلك هو حال رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنامين نتن ياهو عندما نفخ صدره في 2018 وقال للصحفيين عن العالم الإيراني النووي الشهيد محسن فخري زادة (تذكروا هذا الاسم)، ثم تراجع اليوم خوفا وهلعا من تبعات تصريحاته (الرنانة) وقتها، في كل المؤئرات تشير الى ضلوع الكيان الاسرائيلي بعملية الاغتيال، فيما ​قال وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، إن هناك دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني..

محاولة نتنياهو اقصاء نفسه عن تبني هذه العملية التي وصفها ظريف بالجريمة الجبانة يؤكد مدى هلع وضعف هذا الرجل الذي اضطلع بعهدة رئاسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي وجبنه، في وقت نقلت فيه "رويترز" عن 3 مسؤولين أميركيين ومسؤولين إسرائيليين قولهم أن الموساد يقف وراء هذه العملية، إضافة إلى أن رئيس وكالة المخابرات الأميركية -الذي أدان العملية- أشار بوضوح إلى وقوف الكيان الاسرائيلي وراءها.

اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك محاولات لاغتيال العالم النووي الايراني قامت بها عناصر الموساد لكنها فشلت، وحذرت التقارير الإعلامية في هذا الكيان الارهابي كل الأجهزة الأمنية من الوقوع في شراك الشهيد فخري زاده الذي فشلت في اغتياله.

قوم لا يعقلون.. أخفوا رؤوسهم وراء جدر في قرى محصنة..

تحذير التقارير الاعلامية الاجهزة الامنية الاسرائيلية بعد فشلها في اغيال الشهيد فخري زاده هي نفس سياسة التخفي التي اشار اليها كتاب الله بقوله تعالى (لا يقاتلونكم الا في قرى محصنة او من وراء جدر) وكذا فعل نتنياهو باخفاء راسه الخرف رغم عنترياته في 2018، وقد فضحهم كتاب الله وكشف حقيقة امرهم بانهم (قوم لا يعقلون) بعد ان وصفهم بانهم (لا يفقهون).

الخوف والهلع الاسرائيلي من المجهول دفعهم للتخرص بتصريحات متخبطة يضربون خلالها اسداسا باخماس نتيجة اعتداءاتهم المتكررة على ايران وعموم شعوب المنطقة.

جاء في الاعلام الاسرائيلي اليوم ان شخصية امنية اسرائيلية رفيعة المستوى قالت لـ"رويترز" ان ايران تبحث عن مهاجمة أهداف إسرائيلية ذات شأن مثل منشآت الغاز، ردا على اغتيال فخري زاده، وان ايران تريد الانتقام من "إسرائيل" دون التسبب بعدد كبير من الضحايا الإسرائيليين حتى لا يؤدي الأمر إلى تصعيد كبير بينها وبين هذا الكيان الطارئ في المنطقة، والله وحده العالم كيف سيكون الرد الايراني وعلى اي مستوى.

بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى..

بات المحتلون الاسرائيليون يحسبون كل صيحة عليهم، الهلع الاسرائيلي لم يتوقف عند شخص نتنياهو والاعلام الاسرائيلي بل تعداهما الى زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الذي وجه أول أمس الثلاثاء، رسالة الى وزير الحرب الاسرائيلي بيني غانتس، يطالبه بطرد نتنياهو بقوله: "دعنا نكمل ما بدأناه ونطرد نتنياهو من شارع بلفور"، وقد اعلن الكنيست الإسرائيلي أمس الأربعاء، عن موافقته الأولية على مشروع قانون لحل المجلس وإقامة انتخابات مبكرة، وذلك بسبب أزمة سياسية داخلية تتعلق بائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المنقسم.

في هذه الاثناء، أعلن بيني غانتس أنه وحزبه "كاحوال لافان" صوت لصالح حل الكنيست وذلك "لأن نتنياهو يعرقل المصادقة على ميزانية الدولة منذ عدة أشهر"، على حد تعبيره. وترى مصادر وشخصيات سياسية إسرائيلية بارزة أن هجوم غانتس على نتنياهو يؤدي بكل تأكيد إلى حل الكنيست، ولن يتم التوصل لاتفاق بينهما. بحسب يديعوت أحرونوت.

بايدن وبوريل والسعي للحفاظ على الاتفاق النووي

في هذه الاثناء، أكد الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن امس الاربعاء تمسكه بموقفه حول العودة الى الاتفاق النووي رغم صعوبة ذلك، وقائلا أن افضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط هي التعامل مع البرنامج النووي الايراني، فيما أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن التكتل يسعى لانقاذ الاتفاق النووي مع ايران، وإنه أجرى مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وسيدعو لاجتماع وزاري لدول الاتفاق النووي قبل عيد الميلاد بهدف احيائه.

بوريل أكد ايضا ان هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لتفادي تحول إيران الى قوة نووية. ومن المقرر أن يجتمع بوريل مع ممثلي فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا بهدف الحفاظ على الاتفاق النووي وطريقة ضمان التطبيق الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الأطراف.

السيد ابو ايمان