في اليوم العالمي لذوي الاعاقة.. هل يسمع العالم اصوات معاقي غزة؟

الخميس ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

قطاع غزة (العالم) ‏03‏/12‏/2020 - احيا الفلسطينيون اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة حيث علت اصواتهم مطالبة بتوفير ادنى احتياجاتهم في ظل الحصار والاحتلال الذي يزيد من اعداد المعاقين من خلال الاستهداف الممنهج لهم.. كاميرا العالم زارت محمد البحطيطي احد جرحى مسيرات العودة ورصدت واقعه الانساني.

العالم - خاص بالعالم

فبين ركام الحصار يبحث عن بقايا حياته، انه محمد البحطيطي الذي افقده الجيش الاسرائيلي ساقة في مسيرات العودة ويعيش الان اسيرا لآلامه وحاجاته التي يحرمها منه الحصار وضيق الحياة.

وقال البحطيطي لمراسلة قناة العالم: قبل بتر الركبة، كنت اعمل.. اذهب الى محل الحدادة ونصبغ.. طبعا انا مهنتي صباغ.. واليوم انا صبغت البيت وانا جالس على الكرسي، هذه الامور لا تعيق، لكن الامكانيات والوضع الحالي في البلد هي التي تعيق.

واضاف: لا توجد اماكن تستوعب الاعداد، لاننا لا نتكلم عن واحد واثنين وعشرة وعشرين... حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.

محمد واحد من بين 130 الف معاق في قطاع غزة تسبب لمعظمهم الاحتلال الاسرائيلي بالإعاقة بشكل متعمد ومدروس.

ويقول البحطيطي لمراسلتنا: هذا عدو.. هو معني.. في مسيرات العودة كنا نسمع الجيش الاسرائيلي يقول لجنوده بالسماعات: اطلق الرصاص على الركب! اذا ضربته بركبته سينتهي ويركب مفصل.. هكذا كان الاسرائيليون يتكلمون مع بعض.

تركنا محمد يصارع آلامه النفسية والجسدية لنرصد فعاليات احياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة التي اكد القائمون عليها صعوبة أوضاع المعاقين في قطاع غزة بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام.

وقالت المتحدثة بإسم وزارة التنمية الاجتماعية، عزيزة الكحلوت، لقناة العالم: هذه الشريحة من الشرائح التي وقع عليها الظلم بفعل الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وبفعل الحروب التي خاضها الاحتلال تجاه قطاع غزة ومسيرات العودة التي كان يتم تنفيذها والتي خلفت عددا كبيرا من الاشخاص ذوي الإعاقة.

فيما قال رئيس الاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الإعاقة، حسن الزعلان، لقناة العالم: هناك حقوق مهضومة، هناك حصار يفرض على شعبنا يؤثر على كل مناحي الحياة وبشكل كبير على الاشخاص ذوي الإعاقة، وبالتالي نحن نطالب الجميع، المؤسسات الدولية والمحلية وكل من يتحدث عن حقوق الانسان ان يقف امام مسؤولياته.

بموجب قرار من الامم المتحدة أقر في الثالث من ديسمبر كيوم دولي للأشخاص ذوي الاعاقة، ولكن العجيب ان هذه المناسبات تأتي في وقت لا يحظى فيه المعاقون بأي اهتمام.