السعودية وذل استجداء الحماية الدولية من اليمنيين

السبت ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

قبل ان تكمل السعودية العويل علی ضربة ارامكو في جدة وتستكمل سيناريو الاستجداء بالمجتمع الدولي، جاءتها دقيقة في مأرب تحمل الكثير من الدلالات.

صاروخ باليسيتي من نوع بدر- بي استهدف غرفة العمليات المشتركة في معسكر تداوين بالمحافظة. هذا ما اعلن عنه يحيی سريع المتحدث باسم قوات انصارالله اليمنية. هجوم اسفر عن مقتل ثمانية من القادة والجنود السعوديين وجرح سبعة آخرين. غير ان الرياض التزمت الصمت ولم يصدر منها أي تعليق فوري علی الهجوم.
ولجأ أهالي القتلی السعوديين ورفاقهم الی وسائل التواصل الاجتماعي للتعويض عن غياب أسماء ذويهم في وسائل الاعلام الرسمية وحتی هذه المساحة لاتبدو متاحة فكثيرون يسارعون الی حذف بيانات التعزية بعد نشرها بساعات اما لضغوط من شخصيات أو جهات امنية أو لمخاوف من ان يلحقهم تبعات ما يفترضون انها مخالفات للتوجه العام للدولة.
وبعد ان كشفت الصحافة البريطانية عن تواجد قوات بريطانية بشكل سري في السعودية لحماية المنشآت النفطية منذ العام 2019، برزت تساؤلات مهمة عقب عملية ارامكو الاخيرة: كيف تمكنت القوة الصاروخية اليمنية من اختراق هذه القدرات المتطورة وماذا لو لم تكن تلك القوات والتقنيات العسكرية الغربية موجودة لحماية المملكة؟ أي مصير كان بانتظار السعودية؟
ماذا ستفعل الزرافة البريطانية وعجز عنه الباتريوت فخر الصناعة الاميركية؟ الجواب غامض في ثنايا معادلة لاتقل لبساً اسمها الحماية، فالسعودية، المنفق الثالث عالمياً في التسلح والواسعة أرضاً وسكاناً لاتزال تخوض لليوم بحثاً مريراً عن الحماية.

للمزيد من التفاصيل، شاهد الفيديو المرفق..