جنوب اليمن وسياسة التفتيت والتفخيخ السعودي الإماراتي

الأحد ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

رغم الوعود السعودية الاماراتية في اصلاح الوضع جنوبي اليمن وتطميع المواطنين بالاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاستقرار والامن إلا أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم. وقد فشلت السعودية في تنفيذ ما يسمى اتفاق الرياض الذي ابرمته بين أتباعها ومرتزقتها في الجنوب. وتشهد المنطقة صراعا سياسيا وامنيا كبيرا واتهامات متبادلة بين ما يسمى بحكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي. وتشهد شبوة وابين ولحج قتالا عنيفا بين الطرفين منذ أشهر، وتلتزم السعودية والامارات الصمت حول تدهور الاوضاع واستمرار المعارك بين الاطراف المتنازعة التي تدعمها.

المشهد لا يقتصر على الاقتتال والاختلافات السياسية في الجنوب، حيث يعاني الناس من أزمات اقتصادية وانسانية عديدة ولم يشهدوا اي استقرار او دعم حقيقي من قبل السعودية والامارات، وما زاد الوضع تعقيدا انتشار الفوضى الأمنية، والاغتيالات، والاقتتال بين جماعات متعددة مدعومة من قبل ابوظبي والرياض. وفي اطار هذا الصراع أعلن قيادي جنوبي في محافظة المهرة أن زيارة السفير الأمريكي الى سواحل المحافظة، واستهداف سفينة تجارية بريطانية خطط سعودية مفضوحة للسيطرة على سواحل المهرة ومصادرتها باسم الارهاب، مضيفا أن السعودية تسعى الى ابقاء قواتها في السواحل اليمنية باسم محاربة الارهاب.

فما هي الخطط التي تجريها السعودية والامارات في الجنوب؟ ولماذا يزداد الصراع هناك؟ وما هو الهدف من الفوضى الامنية في الجنوب؟

ضيوف الحلقة:

زيد الغرسي - باحث متخصص في الشان الجنوبي

محمد القاعدي - اعلامي يمني