عندما تضع امريكا السعودية وايران على نفس القائمة

عندما تضع امريكا السعودية وايران على نفس القائمة
الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

رغم المليارات التي دفعتها السعودية لادارة ترامب ورغم قيادتها لقطار التطبيع لارضاء الصهاينة عنها وتصفية القضية الفلسطينية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إدراج السعودية على لائحة البلدان التي تشكل مصدر قلق خاص في مجال الحريات الدينية.

العالم - كشكول

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في تغريدة عبر تويتر ” الولايات المتحدة أدرجت اليوم بورما والصين وإريتريا وإيران ونيجيريا وكوريا الشمالية وباكستان والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان على لائحة الدول التي تشكل مصدر قلق بموجب قانون الحرية الدينية الدولي لعام 1998 لارتكابها انتهاكات ممنهجة ومستمرة وجسيمة للحريات الدينية”، على حد تعبيره.

وفي حين يرجع العداء الامريكي لايران الى 40 عام ماضية بسبب الثورة الاسلامية، وما تبعه من طرد الشاه تابع الامريكان من ايران وبالتالي سقوط مصالحها في هذا البلد وتحول ايران الى اكبر داعم للقضية الفلسطينية، وبالتالي ماتلاه من سياسات الحظر التي اتبعتها امريكا ضد ايران وصولا الى "سياسة الضغوط القصوى" التي تمارسها إدارة ترامب على ايران من إجراءات حظر اقتصادية وعقوبات على المصارف والاشخاص، وقيامها باغتيال قادتها واستخدامها السياسي لملفات ملفقة حول حقوق الانسان وغيرها من التخرصات والاكاذيب، فإن السعودية تعتبر امريكا شريكا لها وتدفع لها المليارات وتعتبر أكبر مستورد للسلاح الامريكي في العالم، كما ان ترامب دافع عن ولي العهد السعودي في قضية مقتل الصحفي خاشقجي، ويدعمه في تدمير اليمن.

من وجهة النظر العامة فتصنيف السعودية ضمن هذه اللائحة من وجهة نظر العالم أمر طبيعي فهي أنشأت ودعمت التطرف والوهابية في العالم ودعمت الجماعات التكفيرية، ومازالت تدعمها، وملياراتها لاتغير وجهة نظر العالم بها، لكن ان يضعها حليفها الذي ساعدها وكان شريكا لها في دعم هؤلاء التكفيريين في خانة واحدة مع أعدائه الايرانيين فهذا يعني انها ليست بمأمن من الامريكي، مع العلم ان الغرب والامريكان لايميزون بين الاسلام والمتطرفين بل يدينون الاسلام بجميع أشكاله ورأينا هذا واضحا من مواقفهم سواء المسؤولين الامريكيين والرئيس دونالد ترامب اوحتى غربيا من خلال مواقف الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون.