دبلوماسي ايراني:

منفذو اغتيال الشهيد فخري زادة سيدفعون الثمن في الوقت المناسب

منفذو اغتيال الشهيد فخري زادة سيدفعون الثمن في الوقت المناسب
السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد المدير العام لدائرة السلام والأمن الدوليين بوزارة الخارجية الايرانية، رضا نجفي، ان منفذي عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زادة والكيان الإرهابي الذي يقف ورائها سيدفعون الثمن في الوقت المناسب.

عقد اجتماع كبار المسؤولين في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) يوم الجمعة برئاسة كازاخستان عبر الاتصال المرئي (الفيديو كونفرانس)، وتناول "مراجعة الوضع في المنطقة، وتطبيق الخبرات المكتسبة من التعامل مع وباء كوفيد -19 بهدف زيادة التنمية والتعاون بين الدول الأعضاء"، ومثل ايران في الاجتماع ، رضا نجفي، المدير العام لدائرة السلام والأمن الدوليين بوزارة الخارجية.

وفي كلمته، هنأ نجفي، كازاخستان على توليها الرئاسة من 2020 إلى 2022 ، وتمنى التوفيق للأمين العام الجديد لسيكا "خيرات ساريباي"، كما ثمن جهود الدول الأعضاء في (سيكا" لمواجهة التحديات التي تواجه قضايا مهمة مثل معالجة وباء كوفيد - 19 كأكبر أزمة عالمية.

ولفت الى أهمية التعاون البناء والمؤثر في هذا المجال، ومكافحة الأحادية وتعزيز التعددية، والتأكيد على الحاجة إلى ضمان الوصول المتكافئ لجميع البشر إلى لقاح Covid-19 (كورونا) في جميع أنحاء العالم، ومعارضة أي عمل غير قانوني، و مواجهة التأثير المدمر للعمل القسري الأحادي والإرهاب الاقتصادي الأميركي على مكافحة وباء كوفيد -19، مشيدا بالجهود التي لا مثيل لها من قبل مختلف الهيئات العامة والخاصة لإيجاد طريقة للقضاء على فيروس كورونا.

كما أشار نجفي إلى اغتيال العالم الإيراني البارز الشهيد محسن فخري زادة، وإدانة هذا العمل الإرهابي من قبل غالبية الدول الأعضاء في سيكا ( CICA) ودوره المهم في الأنشطة النووية والطبية السلمية، لا سيما إنتاج أول عدة اختبار سريع إيراني لتشخيص كورونا ومراقبة انتاج اللقاح، وأكد أن مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد فخري زادة والكيان الإرهابي الذي يقف وراء هذه الجريمة سيدفعون الثمن في الوقت المناسب.

وفي الختام، أعلن استعداد ايران التام للتعاون مع الدول الأخرى الأعضاء في "سيكا" لتبادل الخبرات والمعرفة حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في مكافحة فيروس كورونا.

يذكر ان فكرة تنظيم مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) جاءت بمبادرة طرحها ولأول مرة رئيس كازاخستان السابق نور سلطان نظرباييف في 5 أكتوبر عام 1992 خلال الدورة الـ47 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأت سيكا نشاطها رسميا في مارس عام 1993.

وتضم المنظمة 27 دولة كأعضاء دائمين وهي: أفغانستان، وأذربيجان، والبحرين، وبنغلاديش، وكمبوديا، والصين، ومصر، والهند، وإيران، والعراق، والأردن، و"اسرائيل" وكازاخستان، وكوريا الجنوبية، وقيرغيزيا، ومنغوليا، وباكستان، وفلسطين، وقطر، وروسيا، وطاجيكستان، وتايلند، وتركيا، والإمارات، وأوزبكستان، وفيتنام، وسريلانكا.و13 مراقبا (دولة سيادية أو منظمة دولية) وهي: بيلاروسيا، وإندونيسيا، واليابان، ولاوس، وماليزيا، والفلبين، وأوكرانيا، والولايات المتحدة، وكذلك الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمنظمة الدولية للهجرة، والجامعة العربية، والجمعية البرلمانية للدول الناطقة باللغة التركية.

وتعد سيكا منتدى للحوار والتشاور بشأن قضايا الأمن الإقليمي في آسيا، وهدفها الرئيسي هو تعزيز التعاون من خلال إجراءات بناء الثقة متعددة الأطراف من أجل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في آسيا.

وفي إطار المنظمة، تم إنشاء آلية الاجتماع لانعقاد قمة رؤساء الدول، واجتماع وزراء الخارجية، واجتماع لجنة كبار المسؤولين، واجتماع مجموعة العمل الخاصة.

وتعقد قمة رؤساء الدول واجتماع وزراء الخارجية كل أربع سنوات، وتجرى بالتناوب كل عامين وتتولى الدولة التي تنظم قمة رؤساء الدول واجتماع وزراء الخارجية منصب الرئاسة. وقبل يونيو عام 2010، كانت كازاخستان تترأس منظمة سيكا.

ومنذ القمة الثالثة، تولت تركيا الرئاسة لمدة عامين بدلا من كازاخستان، واستمرت ولاية الرئاسة خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2014. فيما تولت الصين الرئاسة لأربعة أعوام متتالية منذ مايو 2014، ثم سلمت الصين الرئاسة إلى طاجيكستان في سبتمبر 2018.