قصيدة اردوغان في باكو .. والرد الايرني

الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

سلط برنامج "انقلاب الصورة" الذي يقدمه الاعلامي، فيصل عبد الستار، عبر قناة "العالم" الاخبارية الضوء على تداعيات الأبيات الشعرية التي قرأها الرئيس التركي خلال عرض عسكري في باكو وتضمّنت إشارة انفصالية عن نهر أرس على الحدود بين إيران وأذربيجان.

وقال عبد الستار "في الايام القليلة الماضية حصلت مشكلة بين تركيا وايران على خلفية قراءة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لقصيدة قديمة من الشعر القديم فيها مس بوحدة الاراضي الايرانية ومس للشعور الايراني وهذا ما استنكرته ايران على لسان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، والمتحدث باسم وزارة الخارجية وغيرهم من المسؤولين الذين اعتبروا ان هذا الامر فيه مس بوحدة الاراضي الايرانية وايضا عبروا فيها عن رفضهم للتدخل بالشؤون الداخلية الايرانية".

وأضاف عبد الستار "لاشك ان ردة الفعل الايرانية طبيعية جدا ومن حقها ايران ان تعبر عن هذا الامر خاصة اننا في عصر ما بعد الدول الحديثة لا يمكن لاحد ان يقبل المس بوحدة الاراضي لاي بلد على الاطلاق ووحدة النسيج الايراني".

وتابع عبد الستار " هذا الامر وجد فيه بعض المستغلين وخصوصا الذين لديهم اطماع قومية التي تعبر الاوطان وجدوا ضالتهم في تركيا فانطلقوا بمثل هذا الامر ليبحروا في احلام بعيده يستعيد فيها بعض الاحلام العثمانية العابرة".

ونوه عبد الستار "لكن للدبلوماسية مكانها المتميز في العلاقات ما بين ايران وتركيا وما بين تركيا وايران وهذه الدبلوماسية النشطة استطاعت في اكثر من مجال ان تحد من المشكلات او الخلافات التي تقوم بين تركيا وايران على خلفية اكثر من ملف ففي هذه القضية تحديدا اتصل وزير الخارجية التركي بنظيره الايراني معربا فيه عن تراجع اردوغان عن ما قاله في هذه القصيدة وانه لم يقصد الاساءة والمس بالشعور الايراني".

وأشار عبد الستار الى ان "المتربصون الذين لايريدون الخير للبلاد الاسلامية او العربية في ما بينها لابد ان يذهبوا بعيدا في نصب الافخاخ والكمائن و الاحلام التي تعبر عن امنياتها ورغباتها فالاعلام السعودي اعتبر ان هذا الامر هو انطلاق للحرب العالمية الكبرى بين تركيا وايران وبدأ ينسج على هذه القضية كل ما يريده من رغبات وامنيات رغم التراجع التركي والاتصال التركي الدبلوماسي الواضح".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...