في إطار احتجاجات واسعة...

مزارعون في الهند يبدأون إضرابا جديدا

مزارعون في الهند يبدأون إضرابا جديدا
الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

بدأ مزارعون في الهند اليوم الاثنين إضرابا جديدا عن الطعام في إطار احتجاجات واسعة مستمرة منذ 3 أسابيع لإلغاء إصلاحات زراعية، لتتصاعد بذلك الضغوط على حكومة ناريندرا مودي التي تحاول احتواء موجة الغضب دون جدوى.

العالم-أسيا والباسفيك

والإضراب الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات لمدة 24 ساعة هو الثاني خلال أسبوع، وهو يأتي ضمن حركة احتجاجية تتركز بالخصوص في ولايتي البنجاب وهاريانا اللتين تقعان شمالي البلاد، ويغلب عليهما السيخ.

وقال أحد قادة المحتجين إن الإضراب الجديد يستهدف الضغط على الحكومة الفدرالية لإلغاء 3 قونين أقرها البرلمان في سبتمبر/أيلول الماضي، دون أن يجري نقاش كبير بشأنها.

ويأتي الإضراب الجديد عن الطعام، في وقت يواصل آلاف المزارعين الاعتصام على مشارف العاصمة نيودلهي وسط طقس شديد البرودة، حيث تنخفض الحرارة ليلا إلى 4 درجات مئوية.

وبسبب البرد، توفي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية 30 من المعتصمين، في حين انتحر رجل دين سيخي احتجاجا على قوانين الإصلاح الزراعي.

وتسمح القوانين الجديدة للمزارعين ببيع المنتجات للمشترين خارج أسواق الجملة التي تنظمها الحكومة، والتي كانت تضمن لهم حدا أدنى للأسعار.

ويقول المحتجون إن من شأن هذه القوانين أن تخفض أسعار محاصيلهم، وتضعهم تحت رحمة الشركات الكبرى.

وفي المقابل، تقول حكومة مودي، التي يقودها حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي المتشدد، إن القوانين ستوسع الأسواق الزراعية وهي ضرورية لزيادة القدرة على التخزين وغيره من أشكال البنية الأساسية.

ولا يزال آلاف المزارعين يغلقون طرقا سريعة تربط ولايتي البنجاب وهاريانا بالعاصمة التي تقع جنوبا، وتسبب إغلاق الطرق السريعة في تعطيل حركة النقل العام ووصول إمدادات الخضراوات والفاكهة.

وفي محاولة لاستمالة المحتجين، زار رئيس الوزراء أمس معبدا للسيخ في نيودلهي.

وكان مودي رفض الجمعة إلغاء القوانين الثلاثة، واتهم المعارضة بتضليل المزارعين من خلال الادعاء أن تلك القوانين ستؤدي إلى خفض أسعار محاصيلهم وتعرضهم للاستغلال من قبل الشركات الكبرى.