مظاهرات غاضبة في إدلب تطالب برحيل "تحرير الشام"الارهابية

السبت ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة إدلب مظاهرات شعبية غاضبة بمشاركة النساء والأطفال ضد هيئة "تحرير الشام" المسيطرة على المنطقة، وذلك على خلفية مقتل مدنيين اثنين برصاص عناصر الهيئة على أحد الحواجز  إضافة للانتهاكات والاعتقالات المتزايدة تجاه المدنيين في الشمال السوري.

العالم - سوريا

وانطلقت المظاهرة عقب صلاة الجمعة يوم امس بمشاركة نسائية كبيرة في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، بدعوة من آل غنوم الذين قتل منهم شابان برصاص عناصر "تحرير الشام" في الأيام الماضية، بدعوات من ذوي القتيلين للوقوف في وجه الهيئة وزعيمها الجولاني.

وردد المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط "تحرير الشام" ورحليها عن المنطقة بسبب تجاوزاتها بحق المدنيين من قتل واعتقالات ومظالم أخرى، إلى جانب لافتات رفعت في المظاهرة التي شارك فيها النساء والأطفال والرجال معا، وأبرزها: "إدلب حرة حرة.. الهيئة تطلع برا"، و"دم الشهيد.. مونسيانينو"، و"مامنبيع دم ولادنا"، في إشارة إلى القتلى المدنيين الذين تغاضت الهيئة عن دمائهم.

وبدأت شرارة الأحداث الأخيرة بحسب موقع "اورينت نت" خلال الأيام الماضية بمقتل الشابين (عمر طه غنوم، و وضاح عبد الكريم غنوم) على أيدي عناصر "تحرير الشام" الارهابية والتي منعت إسعافهما وادّعت مقتلهما بطريق الخطأ، لتقوم الهيئة باعتقال العناصر المتهمين وتعد بمحاكمتهم وبإعدامهم بهدف امتصاص الغضب الشعبي، بحسب مصادر محلية.

وأضافت المصادر، أن الهيئة أخلفت لاحقاً بوعودها وأصدرت أحكاما مخففة عن العناصر المتهمين بالقتل، وتراوحت الأحكام بين النفي والسجن ودفع الديّة، حيث أبلغ أبو ماريا القحطاني (أبرز قياديي الهيئة) ذوي القتلى بأن هذا القرار لا رجعة فيه وقال "إذا ماعجبكم تصطفلوا".

عقب ذلك أصدر آل غنوم بياناً أدانوا من خلاله ما وصفوه "تهرب تحرير الشام الارهابية من إعطائهم حقهم في القصاص"، في إشارة إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين، كما طالبوا في بيانهم بخروج مظاهرات غاضبة ضد الهيئة في إدلب وباقي مناطق الشمال السوري، وفق المصادر.