حرفيون عراقيون

تعرّف على أقدم ساعاتي في شارع الرشيد ببغداد

السبت ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

قد يكون للتكنولوجيا دور في تراجع الإقبال على الساعات اليدوية، لكن ساعاتي مخضرم في شارع الرشيد ببغداد، يصر على الحفاظ على مهنة تصليح الساعات، التي ورثها عن والده وجده، مؤكدا العزم على توريثها لأبنائه وأبنائهم.

العالم - خاص بالعالم

الأناقة تبدأ من الساعة، شعار حمله هذا الساعاتي المخضرم متحديا تقلبات الزمان والمكان، ومحافظا على مهنة ورثها من والده وجده.

ولأكثر من أربعين عاما يواظب أقدم ساعاتي في شارع الرشيد بوسط بغداد يوسف عبد الكريم، على فتح محله يوميا لتصليح الساعات، صامدا في وجه التغيرات التي مرت على الشارع العريق، ومقتنعا أن الجميع سيجد ضالته في هذا المتجر.

مئات الساعات من أزمنة مختلفة، بألوان وتصاميم متنوعة، وضعت في كافة أرجاء المتجر دون ترتيب واضح، لكن عبد الكريم يعرف تفاصيله ومكان كل ساعة عن ظهر قلب.

ومن أبهظ الساعات ثمنا الى أرخصها خاض الرجل بتصليحها معتبرا ان لكل منها شخصيتها، وأن ساعات اليد التي عاشت عصرا ذهبيا في القرن الماضي، لن تكون وراء الزمن او شيئا من الماضي رغم اهمالها من قبل كثيرين بعد ظهور الساعات الرقمية وانتشار الهواتف.

فخلال ذلك القرن، كان شارع الرشيد الذي تغيرت ملامحه حاليا يعج بعشرات محلات تصليح وبيع الساعات، لكنها باتت تعد على أصابع اليد الواحدة الان.

أما كثرة الزبائن الذين يترددون لمتجره، فتعود بحسب عبد الكريم، إلى الثقة التي بناها معهم طوال عقود، مؤكدا أن ديكور محله الذي لم يتغير منذ نحو خمسين عاما، لا ينوي تحديثه للحفاظ على هوية المكان وعاكفا على تدريب ابنيه على أمل أن يخلفاه و ينقلا هذا الإرث العائلي إلى أبنائهما.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...