الملك السعودي يتوسل لقادة الدول الخليجية لحضور قمة الرياض

الملك السعودي يتوسل لقادة الدول الخليجية لحضور قمة الرياض
السبت ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

كلف الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أمين عام مجلس التعاون بتوجيه دعوة إلى قادة دول المجلس لحضور القمة الخليجية الـ41 التي ستعقد في الرياض في 5 يناير المقبل وسط تسارع لخطى خليجية نحو المصالحة مع قطر.

العالم - السعودية

ومن بين المدعوين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والذي تواجهه بلاده مقاطعة من السعودية والبحرين والإمارات الأعضاء في مجلس التعاون .

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون، في بيان اليوم السبت، أن الملك السعودي قد كلف الأمين العام لمجلس التعاون نايف فلاح مبارك الحجرف، بنقل الدعوات إلى القادة للمشاركين في أعمال الدورة الواحد والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون .

وتتزامن القمة الخليجية مع مرور 50 عاما على تأسيس مجلس التعاون في 25 مايو/أيار 1981، بعضوية 6 دول هي السعودية، قطر، الإمارات، البحرين، الكويت وسلطنة عمان.

وكشفت مصادر خليجية مطلعة تفاصيل دخول الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بكل قوة على خط الصدام العسكري بين البحرين وقطر، وذلك قبل الرسالة الودية التي وجهها ملك البحرين حمد بن عيسى إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحل الخلافات.

وأشارت المصادر الخليجية إلى أن الملك سلمان خاطب في رسائل سرية الملك حمد بن عيسى، بالالتزام بعدم التصعيد مع قطر، لا سيما مع قرب انعقاد القمة الخليجية في السعودية .

وفشلت حتى الان مساعي التوصل إلى اتفاق نهائي على شروط المصالحة مع قطر بعد توسط الولايات المتحدة والكويت لإنهاء الخلاف الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى فرض مقاطعة دبلوماسية وتجارية على قطر قبل ثلاثة أعوام.

وخلافا لما يتم تداوله عن أن تقدما ملحوظا قد تم تحقيقه إلا أن التوصل إلى قرار نهائي سيستغرق وقتا طويلا بحسب المصادر، خاصة في ظل عدم ترحيب الإمارات ومصر والبحرين بالاتفاق المزعوم، على خلاف السعودية.

والسعودية أكثر تحمسا على ما يبدو من حلفائها للمصالحة، ولكن الدوحة مستعدة للانتظار من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، خاصة في ظل تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن باتخاذ موقف أكثر حزما تجاه الرياض.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.