إجراء تحقيق في مقتل إمام مسجد جراء اعتداء مجهولين بالمانيا

إجراء تحقيق في مقتل إمام مسجد جراء اعتداء مجهولين بالمانيا
الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

كشفت الشرطة المحلية بألمانيا، أنها تجري تحقيقات بملابسات مقتل إمام مسجد تعرض لاعتداء بالضرب من قبل رجلين ملثمين في ولاية بادن-فودينبرغ جنوب البلاد.

العالم - اوروبا

ووصفت شرطة مدينة أولم، في بيان نشرته عبر "تويتر"، الحادثة بأنها "جريمة مروّعة أربكت أجواء الاحتفال بأعياد الميلاد بمدينة إيبرسباخ الصغيرة الواقعة في ولاية بادن-فورتنبرغ الألمانية"، دون ذكر اسم الضحية.

وتعرض إمام من أصول باكستانية (26 عاما) إلى هجوم من قبل مجهولين خلال قيامه بنزهة برفقة زوجته في الهواء الطلق، أسفر عن مقتله إثر تعرضه "لضرب عنيف في منطقة الرأس"، بحسب المصدر نفسه.

وأوضحت بيانات شرطة مدينة أولم أن "وحدات الإسعاف لم تتمكن من إنقاذ الرجل الذي توفي في مسرح الجريمة".

وكشف البيان أن "تشريح الجثة أكد أن سبب الوفاة هو التعرض لضربات عنيفة في منطقة الرأس".وأكدت شرطة أولم أنها "تحقق في جميع الاتجاهات"، في إشارة إلى احتمالية وجود دوافع عنصرية للجريمة التي وصفتها بـ"البشعة".

وطالبت شرطة المدينة المواطنين، الذين كانوا في موقع الجريمة، بالاتصال بالمراكز الأمنية والإدلاء بشهاداتهم.

وحول الحادثة، قالت زوجة الضحية للمحققين إن "رجلين ملثمين هاجما زوجها ووجها له ضربات متتالية في منطقة الرأس"، بحسب التلفزيون الألماني "دويتشه فيله".

وأكدت أن "زوجها كان يؤم المصلين في مسجد شتوتغارت".

ونقل التلفزيون الألماني "دويتشه فيله" عن عمدة إبيرسباخ آن دير فيلس (مقاطعة غوبينغن)، إيبرهارد كيلر، قوله إننا "نعرب عن تضامننا مع أسرة الضحية".

وطلب من سكان مدينة بادن فورتمبيرغ "عدم المشاركة في التكهنات، وإذا أمكن، دعم أعمال التحقيق التي تقوم بها الشرطة".

وللاشارة هو أنمكتب المدعى العام الألمانى كان قد أعلن وفاة إمام مسجد جراء عملية طعن بأحد الشوارع الألمانية وهو باكستاني الجنسيّة ويبلغ من العمر( 26 عاماً) ويعمل بمسجد في مدينة شتوتجارت الألمانية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اعتدى متطرفون مجهولون على مسجد “الفاتح” التابع للاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب”، في ولاية “بادن-فورتمبيرغ” جنوب غرب ألمانيا.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة تصاعداً لظاهرة “الإسلاموفوبيا” بسبب الآلة الدعائية للحركات والأحزاب اليمينية.

ولا يكاد يمر شهر تقريباً في ألمانيا، إلا ويجري فيها تنفيذ اعتداء عنصري على أحد المساجد، ضمن موجة كراهية باتت تؤرق حياة المسلمين في أكثر من بلد أوروبي.

بدوره، قال رئيس جمعية مسجد الفاتح، علي أوزدمير، إن مجهولين قاموا برسم الصليب وكتابة عبارات في 8 نقاط من جدران المسجد، لافتاً إلى أن المصلين لاحظوا آثار الاعتداء عند قدومهم لأداء صلاة الفجر.

وأعرب أوزدمير عن بالغ أسفه جراء الاعتداء، قائلا: “نعيش في سونثايم منذ 30 عاماً وسط علاقات الاحترام المتبادل، ونتمتع بالشفافية الكاملة هنا، ونريد للجميع هنا أن يعيش بسلام”.

وأردف أن المسجد تعرض لاعتداء مماثل في 2019، وأنه لم يتم القبض على منفذيه حتى الآن، داعيا السلطات للقبض على المعتدين، وأوضح أنه تم إبلاغ الشرطة عن الاعتداء على الفور، والتي أطلقت بدورها تحقيقاً في القضية.

وخلال يوليو 2019 وقع خلال عشرة أيام فقط ثمانية اعتداءات على مساجد في ألمانيا، ستة منها طالت مساجد تابعة للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية، وواحدً تابعاً للجالية العربية.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة تصاعداً لظاهرة “الإسلاموفوبيا”، بسبب الآلة الدعائية للحركات والأحزاب اليمينية المتطرفة بالبلاد.

وتضم ألمانيا البالغ عدد سكانها 81 مليون شخص، ثاني أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا، بواقع 4.7 مليون مسلم.