اطلاق سراح مصور فيديو مستشفى الحسينية في مصر

اطلاق سراح مصور فيديو مستشفى الحسينية في مصر
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

أخلت النيابة المصرية، سبيل الشاب "أحمد ممدوح نافع"، مصور واقعة نفاد الأوكسجين في غرف العناية المركزة بمستشفى "الحسينية" المركزي، التي نتجت عنها وفاة عدد من مرضى فيروس كورونا، بينهم عمته "فاطمة السيد إبراهيم".

العالم - مصر

وكانت قوات الأمن المصرية، قد اعتقلت الشاب نافع صباح الاثنين.

وكذّب الشاب تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة ومحافظ الشرقية عن توفر الأوكسجين في المستشفى، قائلاً إن "العالم كله شاهد الكارثة التي حدثت في مستشفى الحسينية، والبداية كانت يوم الجمعة الماضي، حين أغلق محبس الأوكسجين في المستشفى -بفعل فاعل -في الرابعة فجراً، واكتشفنا بالصدفة أن عمتي تواجه الموت، ومن معها في الرعاية، وأحضرنا الشخص المسؤول عن المحبس من أجل إعادة فتحه".

وأضاف في فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "سيارة الأوكسجين لم تصل إلى المستشفى إلا في العاشرة و7 دقائق ليلاً، ولم تكن هناك ذرة أوكسجين تدخل لمريض ابتداءً من التاسعة والنصف، وجميع المرضى في قسم الرعاية ماتوا خنقاً في دقيقة واحدة"، مستطرداً "دخلت العناية وأنا أصرخ، و4 من المرضى ماتوا على الفور، واثنان آخران كانا يطلعان الروح، والممرضات في حالة ذعر".

وتابع الشاب: "الكرسي ليس دائم يا سيادة المحافظ، فأنت كذبت الخبر، رغم أنك تجلس في منزلك. عمتي توفيت في العاشرة و11 دقيقة، وليس في الرابعة فجراً كما قال وكيل الوزارة، واستخرجت تصريح الدفن لها في العاشرة و40 دقيقة، ومعي 6 آخرون. وأقول لوزيرة الصحة: لماذا رفضتم كتابة سبب الوفاة في التصريح؟ سبب الوفاة فين؟!".

وكان محافظ الشرقية المصري ممدوح غراب قد أعلن، الأحد، فتح التحقيق مع مسؤول شركة الأمن في مستشفى "الحسينية" بالمحافظة، بذريعة السماح لأحد الأشخاص بتصوير واقعة نفاد الأكسجين في غرف العناية المركزة بالمستشفى، وهو ما تسبب في "إثارة البلبلة لدى الرأي العام، ونشر الذعر بين المواطنين".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير للشاب الذي توفيت عمته، يُظهر حالة الفوضى التي شهدها المستشفى في ساعة متأخرة من مساء السبت. وظهر في المقطع البالغة مدته 48 ثانية فقط، ذهول ممرضة وهي جالسة على الأرض في وضع القرفصاء، بسبب انقطاع الأوكسجين عن أجهزة التنفس للمرضى بشكل مفاجئ.