الشرق السوري تحت عدوان امريكي اسرائيلي مشترك

الشرق السوري تحت عدوان امريكي اسرائيلي مشترك
الأربعاء ١٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

وصفت بعض وسائل الإعلام الغارات الإسرائيلية ليلة أمس على ديرالزور والبوكمال والميادين بالغير مسبوقة على سوريا خاصة خلال العامين الأخيرين.

إعرابه:

- فيما استمرت الغارات الإسرائيلية على شرق سوريا ليلة أمس حوالي 35 حتى 40 دقيقة وبشكل متواصل ومكثف، وفي حين أعلنت المصادر المعارضة للحكومة السورية عدد الضحايا البشرية في الحملات ما بين 20 إلى 40 شخصا، أكدت مصادر موثوقة مقربة من قناة العالم أن التضخيم في أعداد الضحايا ليس إلا لأغراض دعائية، وهادفة بالطبع، لاستهداف مقاومة الشعب السوري وحلفائه.

- وتؤكد هذه المصادر المتابعة للشأن السوري عن قرب أن هذا التضخيم يأتي في إطار الحرب النفسية لمعارضي سوريا، وأن هجمات الليلة الماضية لم تكسب الكيان الاسرائيلي سوى اسقاط شهيد واحد و 14 مصاب لدى الجانب السوري، والخسائر المادية لدى الجانب الإسرائيلي.

- كما يأتي تركيز المصادر الإعلامية المعارضة للحكومة السورية على أن معظم أهداف تلك الحملات كانت إيرانية، بهدف إيجاد شرخ بين سوريا وحليفها المقتدر إيران، ولذلك يمكن تصنيف هذا الكم من الإعلام في سياق إكمال الوهم الإسرائيلي بإبعاد إيران عن سوريا.

- أشارت وكالة أسوشييتد برس اليوم إلى لقاء تم الإثنين الماضي بمطعم في واشنطن بين مايك بومبيو ويوسي كوهين وأعلنت أن المعلومات التي استخدمتها إسرائيل في حملات البارحة كان بوبيو قد زود يوسي كوهين بها في ذلك اللقاء. وهذا ما يدل على أن إدارة ترامب وخاصة بومبيو يسعيان استغلال اللحظات الأخيرة من حضورهم في مراكز القرار الأميركية لضرب محور المقاومة. وفي نفس الوقت مؤشر على أن إسرائيل ورغم مزاعمها الإعلامية تعاني من ضعف معلوماتي تجاه سوريا.

- وفي ظل هذا التعاون ومع أحداث الليلة الماضية في الشرق السوري تتضح إحدى أهم الأسباب الأساسية لإصرار إدارة ترامب على استمرار الحضور في سوريا.

- نظرة عابرة على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا وخاصة في الـ20 يوما الماضية وكثافة حجمها تشير إلى أنه وكلما اقتربت ساعة الصفر لخروج ترامب وإدارته من البيت الأبيض كلما زاد حجم وتوقيت هذه الحملات. وهذا يدل على أن نتنياهو لا يزال يصر ومن خلال اللجوء إلى خلق "توتر جديد ومؤثر" في المنطقة من تعزيز دعائم حكمه الهشة خاصة بعد خروج ترامب من الحكم إلى جانب توريط الإدارة الأميركية الجديدة في أزمة جديدة بنكهة إسرائيلية. لكن هل ستجدي هذه المحاولات بنفع لنتنياهو؟ أم أنها سوف تواجه برد مماثل؟.. هذا ما سوف تثبته الأيام القادمة.