الصراع في السودان..

دم يسيل في دارفور، وهدوء يشوبه الحذر.. هل ستتوقف الدماء؟

الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

يسود هدوء حذر في دارفور غرب السودان، بعد اشتباكات قبلية في ولايتين مختلفتين، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، وأكدّت السلطات، ان الإشتباكات توقفت، لكن هناك حوادث سرقة، تطال منازل المزارعين في مخيم كيردينق للنازحين. 

العالم - خاص بالعالم

هدوء حذر يسود إقليم دارفور غربي السودان، بعد ايام دامية شهدت سقوط مئات القتلى والجرحى، إثر أعمال عنف إندلعت بين مجموعات عربية، وأخرى من قبيلة مساليت في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

وامتدت المواجهات الى مخيم يأوي نازحين لجأوا إليه خلال النزاع في الإقليم الذي بدأ في عام الفين وثلاثة. وعلى الفور، بدأت السلطات المحلية في غرب دارفور بفرض حظر التجوال، ووصلت الى الولاية قوات من الخرطوم، ومن ولايات دارفور الأخرى للسيطرة على الأوضاع.

السلطات في دارفور، أكدت أن الاشتباكات توقفت، لكن هناك حوادث سرقة تطال منازل المزارعين في مخيم كيردينق للنازحين.

واضافت ان 8 قرى قريبة من مدينة الجنينة، أحرقت وتم نهب محاصيلها، وادت اعمال العنف الاخيرة الى نزوح 50 الف شخص من منازلهم.

واتهمت عصابات جاءت من خارج الولاية بالوقوف خلف أحداث العنف، إضافة الى من أسمتهم بالمتفلتين، عبروا الحدود والذين جائوا من تشاد.

اشتباكات مشابهة وقعت ايضا بين اثنية الفلاتة، وقبيلة عرب الرزيقات في ولاية جنوب دارفور، خلفت عشرات القتلى والجرحى.

ووقعت أعمال العنف هذه بعد أسبوعين من إنهاء البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الإقليم رسميا مهمتها في المنطقة.

وستستكمل هذه القوات انسحابها من الإقليم، خلال 6 أشهر، وخلال هذه المدة سوف تسحب 8 آلاف جندي ومدني.

الدارفوريون نظموا احتجاجات على مغادرة البعثة لمنطقتهم، خوفا من أن يؤدي ذلك الى تجدد العنف في الإقليم، الذي تفوق مساحته مساحة فرنسا.

حيث شهد في عام 2003 صراعا، أدى الى مقتل300 الف شخص وفرار مليونين ونصف المليون من منازلهم.

ومنذ سنوات، تراجع القتال في الإقليم، لكن اشتباكات بين القبائل تحدث من وقت لآخر في إطار التنافس على الأرض والمياه بين المزارعين والرعاة الرحل.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...