تل أبيب تتوقع مرحلة معقدة للموساد مع إدارة بايدن

تل أبيب تتوقع مرحلة معقدة للموساد مع إدارة بايدن
الأربعاء ٢٠ يناير ٢٠٢١ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

توقّع المُحلِّل الإسرائيليّ للشؤون العسكريّة، يوآف ليمور، أنْ تكون المرحلة القادمة أكثر تعقيدًا بالنسبة لجهاز الاستخبارات الخارجيّة (الموساد)، مشدّدًا على أنّ الأمر يتعلّق أيضًا في دخول الرئيس الأمريكيّ الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض.

العالم-فلسطين المحتلة

ليمور، أحد الأبناء المُدللين للمنظومة الأمنيّة في تل أبيب، نقل عن مصادره “واسعة الاطلاع” أنّ العام المنصرم 2020 كان هادئًا نسبيًا من الناحية الأمنية، فقد شهدت الجبهات الأربع الساخنة المباشرة أقل توترًا وعنفًا من أيّ وقتٍ مضى، وهي قطاع غزة والضفّة الغربيّة وسوريّة ولبنان، بسبب العمليات العسكريّة الإسرائيليّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ بفعل انتشار (كورونا)، التي شلّعت العالم من حول فلسطين المحتلة، طبقًا لمصادره.

وأضاف الخبير الصهيوني في تحليلٍ نشره بصحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة الموالية لرئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، أضاف أنّ “الفلسطينيين في الضفة وغزة يخشون الوباء، ولبنان مدمّر اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وساعدت سلسلة من الأحداث الداخلية، أبرزها انفجار مرفأ بيروت، بكبح جماح حزب الله، وسوريّة الأقل تأثرًا من كورونا، إلّا أنّها في الوقت عينه منخرطة بشؤونها، وغير مهتمة باشتباكات يصعب تعافيها من الحرب"، طبقًا لأقواله.

وشدّدّت المصادر الأمنيّة التي استند عليها ليمور على أنّ دور الموساد “اتضّح من خلال لقاء نتنياهو مع ولي العهد السعودي في مدينة نيوم الساحلية، بمشاركة كوهين، التي شملت زياراته إلى قطر وعمان ودول إسلامية أخرى”.

وخلص الخبير الإسرائيليّ إلى القول إنّ دور الموساد سيكون أكثر تعقيدًا مع إدارة بايدن، وإمكانية استئناف المحادثات حول عودة الولايات المتحدة للاتفاق النوويّ، وستتضاءل بالتأكيد حريّة عمل جهاز الموساد.، والعلاقة السياسية الحميمة التي أداها الجهاز في السنوات الأخيرة، وهذه ستكون مشكلة “د”، خليفة كوهين، المعين الأسبوع الماضي، وما يعني ذلك من تطلع كوهين للعمل في السياسة، ومواصلة الاستفادة من إنجازاته في الموساد، كما قال.

يُشار إلى أنّ خليفة كوهين هو (د) من الموساد، الذي لا تسمح الرقابة العسكريّة في تل أبيب بنشر اسمه، حتى يبدأ بممارسة مهامّه في شهر حزيران (يونيو) القادِم، علمًا أنّ نتنياهو قد يُعيِّن كوهين سفيرًا لتل أبيب في الولايات المُتحدّة، وأنّ كوهين نفسه لم ينفِ أوْ يؤكِّد التقارير التي تحدثت عن نيته الانخراط في الحياة السياسيّة بالدولة العبريّة.

(رأي اليوم)