القامشلي والحسكة تحت الحصار.. 'قسد' و'الحر' أين سوريتهم؟!

القامشلي والحسكة تحت الحصار.. 'قسد' و'الحر' أين سوريتهم؟!
الخميس ٢١ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

في حين تضرب مليشيات "قسد" حصارا على مناطق سيطرة الجيش السوري في كل من الحسكة والقامشلي، تستمر القوات التركية ومرتزقتها بقطع الماء عن مليون سوري في مدينة الحسكة.

العالم - كشكول

بين نارين يعيش المواطن السوري في مدينة الحسكة بين نار ميليشيات "قسد" التي تتبع لأمريكا وبين تركيا وميلشياتها التي تتبع سياسة تعطيش الكبار والصغار، وفمنذ يوم الثلاثاء الماضي منعت قسد وصول القمح والطحين الى المخابز في الحسكة كما لم يتمكن الموظفون من الوصول الى دوائرهم في مؤسسة مياه الحسكة، والمحكمة ومديرية الأحوال المدنية في تل تمر، كما أغلقت ميلشيات "قسد" طريق القامشلي -–الحسكة ومنعت السيارات وشاحنات البضائع والمواد الغذائية من الدخول للمدينة.

وفي حين تحاول قسد التفاوض مع روسيا والمساومة مع الدولة السورية للحصول على امتيازات سياسية واقتصادية في عدة مناطق في سوريا، فإنها تزعم ان حصارها ومنعها للغذاء والخبز عن مناطق سيطرة الجيش السوري تعود الى تضييق الدولة على كل من مناطق الاشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، وتل رفعت وريف عفرين في ريف حلب الشمالي، وهو ما فندته مصادر العالم من حلب حيث يتحرك الأهالي والسكان بشكل طبيعي من دون أي عوائق، مع توفر للمواد الغذائية والبضائع الاساسية.

من الواضح ان "قسد" من جهة تحاول تجديد العهود للاحتلال الامريكي مع وصول سيد جديد للبيت الابيض لتقول انها ماتزال منخرطة في المشروع الامريكي في سوريا ولا تميز بين ترامب وبايدن، ومن جهة أخرى تحاول الحصول على دعم روسي لتمثيلها في حوارات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وهنا تقارن "قسد" نفسها بالمرتزقة التابعين لتركيا، فهم من جهة سوريون يعملون لصالح تركيا في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم، ومن جهة أخرى يطالبون بالمشاركة في وضع دستور جديد لسوريا! كذلك تفعل "قسد"، تساعد امريكا على سرقة النفط السوري وتحاول الحصول على قطعة من الكعكة السياسية.

وفي السياق ذاته دخلت مدينة الحسكة وأريافها يومها الخامس من دون مياه، مع استمرار القوات التركية والمسلحين الموالين لها، في قطع المياه عن محطة علوك في ريف رأس العين، للمرة الثامنة عشرة، وفي حين يعمل مرتزقة تركيا للضغط على "قسد"، فإنهم عمليا يحرمون مليون مواطن سوري من الماء خدمة لتركيا!

فأي سوريين هؤلاء، سواء "قسد" أو ميليشيات الجيش الحر، وأين غيرتهم على أهلهم؟ وأين حسهم بالانتماء لسوريا او الوطن، وهم يتعاملون كالقراصنة المتعددي الولاءات، ويسعون لاقتطاع مايمكن اقتطاعه لمصلحتهم الشخصية، ويمارسون التجويع والتعطيش على ابناء وطنهم، ويحققون أمنية صهيونية عجز الاستعمار العالمي لسنوات طوال على تحقيقها وهو تقسيم سوريا وتشريد أهلها.