رئيس الوزراء العراقي:

من لا يستطيع حماية المواطنين عليه ان يتنحى من موقعه

من لا يستطيع حماية المواطنين عليه ان يتنحى من موقعه
الجمعة ٢٢ يناير ٢٠٢١ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ان الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الاعلام، بل مسؤولية، مؤكدا ان حياة الناس وحياة الاطفال ليست مجاملة، وان من لا يرتقي الى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه ان يتنحى من موقعه.

العالم - العراق
وأضاف الكاظمي خلال جلسة المجلس الوزاري للأمن الوطني التي عقدت بشكل استثنائي ان ما حصل يوم امس هو خرق لا نسمح بتكراره، مؤكدا ان حكومته قد وعدت الشعب بالأمن، وان هذا الخرق دليل ومؤشر على ان هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته.
الكاظمي اضاف ان اجهزتنا الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية ونجحت اغلب عملياتنا، وان هناك محاولات يومية لداعش للوصول الى بغداد تم إحباطها بعمليات إستباقية، مؤكدا انه للأسف تمكنت داعش من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، وان الحكومة لن تسمح بتكرار الخروقات الأمنية.
القائد العام للقوات المسلحة اشار الى ان هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، مؤكدا اشرافه شخصيا على هذا الموضوع، واضاف: سنفرض وضعا جديدا للعمل وإتخاذ تدابير عاجلة.
وشدد الكاظمي على ان العراق دولة واحدة ويجب ان تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية بروح واحد، وسيتم فرض توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية، كما اكد انه لا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين، وقال انه اجرى سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ويعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة.
القائد العام للقوات المسلحة اضاف ان المنصب الأمني مسؤولية، وحين يحصل خرق يجب ان تتحمل القيادات الأمنية مسؤوليته، ولا يعني هذا التقليل من شأن القادة الذين تصدوا في مراحل سابقة، بل هو تأكيد على أن من يتصدى عليه تحمل المسؤولية في أي موقع يتم إختياره فيه من قبل المراجع.
كما اكد ان القيادات الأمنية تتحمل مسؤولية وعليها أن تهتم بتطوير الكادر الوسطي وتدريبه وتقويمه وتأهيله لمواجهة التحديات.
وختم الكاظمي كلمته في الجلسة الأمنية ان حياة الناس ليست مجاملة، ولن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية الى صراعات بين أطراف سياسية.، مؤكدا انه يجب أن نتعلم الدرس ونتعامل بمهنية عالية في المجال الأمني.