شاهد.. تصعيد سعودي اماراتي في اليمن.. من جديد

الإثنين ٢٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

تصاعدت وتيرة الخلافات بين حكومة عبدربه منصور هادي الموالية للسعودية والمجلسِ الانتقالي المدعوم إماراتياً في الجنوب اليمني. وشهدت الساعات الأخيرة تصعيداً وتحشيداً عسكرياً متبادلاً.

العالم - مراسلون

على المحك يبدو مستقبل الحكومة الجديدة وما رافقتها من خطوات أخرى منبثقة عما اسمي باتفاق الرياض نتيجة تصاعد حالة التوتروالخلافات في الجنوب اليمني بين قوى السعودية والإمارات.. خلافات دفعت طرفي الاتفاق إلى حشد تعزيزات عسكرية إلى عدن وسط انتشارٍ أمني مكثف لمسلحي المجلس الانتقالي الذي استحدث مؤخراً ما اسماها بقوات طوق عدن.

وقال انيس الاصبحي وهو ناشط سياسي جنوبي:"ما تقوم به السعودية والامارات لجعل الوضع في المناطق الجنوبية في حالة تدهور وفوضی من أجل السيطرة علی المواقع الاستراتيجية وعلی الموانئ وعلی الثروات".

التصعيد الأخير المتبادل بين طرفي النزاع يثبت هشاشة وشكلية خطوات الاتفاق السعودي ومنها تشكيل الحكومة المشتركة التي لم يتغير شيء على أرض الواقع منذ إعلانها ولم تنجح في معالجة الأزمات القائمة، بل شهدت المناطق الجنوبية مؤخراً تدهوراً كبيراً على مستوى الخدمات الأساسية أرجعه –البعض- إلى محاولة ضغط كل طرف على الآخر عبر ورقة الخدمات.

وقال الباحث المختص في الشأن الجنوبي زيد الغرسي:"تدهور الاوضاع في المحافظات الجنوبية منذ دخول قوات الاحتلال يوضح هدف الاحتلال وهو نشر الفوضی وأيضاً يكشف حقيقة مزاعمه بأنه جاء لتحرير المحافظات الجنوبية".

وفيما تتزايد حالة السخط الشعبي في عدة مدن جنوبية تنديداً بتدهور الأوضاع والانهيار الاقتصادي، يبدو الصراع على أشده بين طرفي الرياض وأبو ظبي في محافظة شبوه مع تكثيف سلطتها المحلية تصعيدها في وجه الإمارات التي تواصل تحركاتها للسيطرة على المحافظة والمواقع النفطية فيها.

ومثل هذه التطورات قد تنسف ما تبقى من اتفاق الرياض، خاصة أنها تستبق المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق، ما يبرهن على فشل شقيها لعسكري والسياسي، وحقيقة النوايا التخريبية للتحالف السعودي الإماراتي.