شاهد.. قطاع التعليم يتظاهر ضد الرئيس الفرنسي

الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠٢١ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

شهدت فرنسا اضراباً عاماً في قطاع التعليم مع خروج تظاهرات حاشدة احتجاجاً على انخفاض الأجور وسوء ظروف العمل.

العالم - مراسلون

تركوا مكاتبهم في المعاهد والكليات، ليتظاهروا في شوارع العاصمة الفرنسية باريس. آلاف الأساتذة والباحثين في مسيرة احتجاجية دعت لها خمس نقابات للتعليم العمومي في كامل فرنسا، للمطالبة برفع أجور الإطار التربوي وتحسين ظروف التدريس.

وقال جون بيار فيتوسي وهو ممثل عن نقابة التعليم:"نحن هنا للاحتجاج على سياسة الحكومة التي حطمت التعليم العمومي نحن نطالب بتحسين الأوضاع المالية وإبطال التشغيل الهش للأساتذة والباحثين، وتحسين الإجراءات الصحية داخل المعاهد والجامعات".

وقرع المتظاهرون طبول الحذر منبهين إلى الخطر المحدق بالمدرسة العمومية. أولياء الطلبة والتلاميذ بدورهم شاركوا في المسيرة أيضا، رافعين شعارات تدعم مطالب الإطار التربوي وتدعو إلى الحفاظ على حق أبنائهم في التعلم.

وقالت جيل باريس وهي ممثلة منظمة أولياء الطلبة، لقناة العالم:"لا يوجد عدد كاف من الأساتذة، ومن يتغيب لا يتم تعويضه، الأقسام مكتضة ولا توجد موارد مالية لمجابهة كورونا في المعاهد. يجب أن يتوقف هذا، مستقبل أولادنا في خطر. نحن ندعم الإطار التربوي في كافة مطالبه.

المتظاهرون وجهوا أيضا اتهامات لسياسات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون التي تخدم مصالح التعليم الخاص على حساب العام، وتراجع مستوى الجامعات الفرنسية عالميا بعد أن احتلت المراتب الأولى لعقود.

وقال الصحفي والناشط السياسي الفرنسي، ليو نيكولنيان لقناة العالم:"ماكرون وحكومته هم الاسوء في تاريخ فرنسا، ومستوى التعليم الذي كان من بين الأحسن في العالم صار في الحضيض، هذا محزن جدا، بسبب هؤلاء الساسة فرنسا خسرت الكثير".

إضراب نقابات التعليم العام ستتلوه تحركات تصعيدية أخرى في قادم الأيام في حال فشلت الحكومة فاحتواء الأزمة.

فصل اخر من فصول الاحتجاج في فرنسا وعلی سياسات الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون يتعلق هذه المرة بقطاع التعليم العام في البلاد الذي تراجع الی ادنی مستوياته وسط غضب لكافة الطاقم التربوي واولياء الطلبة والتلاميذ.