الولايات المتحدة-الصين

شاهد.. مسار معقد أمام إدارة بايدن لمواجهة بكين

الخميس ٢٨ يناير ٢٠٢١ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 28/01/2021 – تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حشد حلفائها عبر الأطلسي لمواجهة الصين التي تعتبر التحدي الأكبر أمام الإدارة الأميركية الجديدة.. ويؤكد مراقبون أن معاملة الصين على أنها خصم لن تحقق أهداف واشنطن بفعل الثقل الجيوسياسي والاقتصادي لبكين في العالم.

العالم - الأميركيتان

الصين هي المنافس الجيوسياسي الأول للولايات المتحدة في العالم، حقيقة يتفق عليها معظم منظري السياسة الأميركية الذين يؤكدون أن الشيء الوحيد الذي ستتبناه إدارة جو بايدن من سلفه دونالد ترامب أهمية مواجهة الصين.

لكن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض تدرك تماما أن هذه المواجهة لن تنجح إذا ما أبقت على أسلوب ترامب المبني على الحرب التجارية مع بكين، وتعتبر أن أي مقاربة جديدة في مواجهة الصين يجب أن تقوم على إعادة حشد حلفاء واشنطن في العالم لاسيما الحلفاء عبر الأطلسي.

وهنا يؤكد مجلس العلاقات الخارجية أن على إدارة بايدن وشركائها الأوروبيين إطلاق جهد فوري لتشكيل جبهة موحدة ضد الصين.. القضية الأكثر إثارة للانقسام التي تواجه تكتل عبر الأطلسي.

الوجه الأبرز للحرب الناعمة بين واشنطن وبكين هو الاقتصاد الذي احتل موقعا أساسيا بفعل سياسات دونالد ترامب التي منحت بكين أوراق قوة، على بايدن معالجة تبعاتها، منها الديون المطالبة فيها واشنطن للصين والمقدرة بأكثر من تريليون و700 مليار دولار على شكل سندات.

كل ذلك سببه أن الثقل الجيوسياسي والاقتصادي المتزايد للصين يغري العديد من البلدان إلى الميل نحوها، كما في معاهدة الاستثمار الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وعليه يجب سحب الارتباط بالصين في مجالات التكنولوجيا الحساسة، لكن الفصل الاقتصادي الشامل غير مرغوب فيه بل غير ممكن.

أوراق عديدة سيلعبها بايدن لتقوية موقفه في مواجهة الصين، أولها التوتر في بحر الصين الجنوبي، و مسارعة البيت الأبيض لتأكيد الموقف من دعم اليابان وكوريا الجنوبية والفيلبين في قضية الجزر المتنازع عليها مع بكين.

موقف أعقبته رحلة حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس فرانكلين روزفلت" إلى المنطقة، لترد بكين بالتأكيد على أن احتواءها مهمة مستحيلة داعية واشنطن لعدم المواجهة.

إضافة لذلك ستكون هونغ كونغ وتايوان ورقتين في يد الأميركيين للضغط على الصين.

ولتحقيق ذلك ستعمل إدارة بايدن على جمع الحلفاء عبر الأطلسي في صورة واحدة لإيصال رسالة قوية للصينيين، الذين يقول المراقبون إنهم مدركون لقوتهم الاقتصادية والتكنولوجية التي تمنحهم قدرة فرض معادلة لا رابح ولا خاسر مع واشنطن.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..