من هو روبرت مالي المرشح ليكون مبعوث بايدن الخاص بإيران؟

من هو روبرت مالي المرشح ليكون مبعوث بايدن الخاص بإيران؟
الجمعة ٢٩ يناير ٢٠٢١ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

تناقلات وكالات أنه من المتوقع إعلان إدارة بايدن خلال اليومين المقبلين تعيين روبرت مالي مبعوثا خاصا للشأن الإيراني .

العالم _ ايران

وروبرت مالي "58" عاما ،هو محام وخبير سياسي مختص في مجال حل النزاعات ،وهو ايضا نجل الصحافي اليهودي المصري ،سيمون مالي، الذي عاش في فرنسا والولايات المتحدة، ويعد من رواد الحركة الليبرالية.


ويتمتع الديبلوماسي السابق بمسيرة مهنية طويلة فقد خدم في فريق الأمن القومي كمدير لشؤون الشرق الاوسط في إدارة الرئيسين بيل كلينتون وباراك اوباما، كما كان مساعداً للرئيس لشؤون الصراع العربي الإسرائيلي. كما أنه يعتبر أحد عرابي الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى في عهد أوباما.

وتشير المعلومات إلى أن مالي ارتبط بعلاقة عمل غير رسمية مع إدارة أوباما، والتي توقفت بعد الكشف عن قيامه باتصالات مع ممثلين عن حركة "حماس"في السابق.

واعتبر الاعلام العبري مؤخرا أن "القول بأن مالي دبلوماسي نيته حماية أمن إسرائيل هو مجرد كلام في أحسن الأحوال، فهو عارض المبادئ التي قدمها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في فترة ترامب كشرط لرفع العقوبات عن إيران".

وكان مالي في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قد انتقد اغتيال العالم الشهيد الإيراني محسن فخري زاده، قائلًا إن الهجوم "سيجعل من الصعب على خليفة ترامب استئناف الدبلوماسية مع إيران".

وتشير المعطيات إلى ميل الديبلوماسي السابق إلى فكرة "التفاهمات" والتي ستفضي برأيه إلى تخفيض التوتّر في المنطقة ،وقد كانت «خطيئة مولي الأصلية» في نظر أنصار "إسرائيل" في أميركا، هي تكذيبه لرواية رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، إيهود باراك، عن «عروضه السخية» التي قَدّمها للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، والتي رفضها الأخير، خلال «قمّة كامب ديفيد» التي جمعتهما مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون، عام 2000..

وقد حضر مالي القمّة آنذاك بصفته عضواً في مجلس الأمن القومي، وأوضح في مقال نشره في 2001، بعد وصول فريق بوش الابن إلى السلطة، ومغادرته المجلس للانضمام إلى «مجموعة الأزمات الدولية» كمدير لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيها، أن هذه العروض كانت في حقيقتها "فخّاً للفلسطينيين"، يتيح تأبيد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي المحتلّة عام 1967.

وقد زادت المواقف التي عَبّر عنها في السنوات التالية حيال حركة «حماس»، وضرورة الانفتاح عليها لكونها طرفاً يتمتّع بتأييد شعبي واسع بين الفلسطينيين، وكذلك تشجيعه على الحوار مع سوريا وإيران وحزب الله، ولقاءاته مع مسؤولين من جميع هذه الأطراف، من عداء اللوبي الصهيوني له.