شاهد: تعيين أحد عرابي الإتفاق النووي منسقا اميركيا خاصا للشأن الإيراني

الجمعة ٢٩ يناير ٢٠٢١ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

رغم قلق اسرائيلي والجدل الذي ساد الأوساط السياسية الاميركية خلال الأيام الماضية، ادارة الرئيس جو بايدن ترشح روبرت مالي مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما واحد عرابي الاتفاق النووي منسقا خاصا للشأن الإيراني. 

العالم - الاميركيتان

مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاميركية قال إن الوزير انتوني بلينكن يبني فريقا متفانيا استخلصه من بين خبراء ذوي فطنة وتنوع في الآراء وفي مقدمته روبرت مالي بصفته المبعوث الخاص بالشأن الإيراني. وبحسب المسؤول فإن بلينكن متفائلا بأن مالي سيجلب إلى المنصب سجلا حافلا بنجاحات التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.

منذ طرح اسم مالي لأول مرة في تقارير اخبارية بوصفه مرشحا بارزا للمنصب، انهالت انتقادات من بعض المشرعين الجمهوريين واللوبي الاسرائيلي فيما تصدرت الصحف العبرية بمقالات عنيفة تحذّر من هذا التعيين بصفته خبراً سيئاً بالنسبة لكيان الاحتلال.

السيناتور الجمهوري توم كوتون قال في تغريدة أنه من المقلق للغاية أن يفكر الرئيس بايدن في تعيين روبرت مالي لتوجيه السياسة الأميركية تجاه إيران. واضاف ان مالي يتمتع بسجل طويل من التعاطف مع ايران والعداء للاسرائيليين.

إلا أن عددا من خبراء السياسة الخارجية هبوا للدفاع عن مالي وأشادوا بشخصيته واعتبروا أن الهجوم أكبر من هجوم على روبرت مالي، والمستهدف هو النهج الدبلوماسي الذي اختاره بايدن للتعامل مع إيران.

يشار الى ان مالي يهودي من اصول مصرية وشَغل العديدَ من المناصبِ العليا في الإداراتِ الديمقراطيةِ السابقةِ وكان عضواً اساسياً في الفريقِ الذي تفاوض على الاتفاقِ النوويِ مع إيران في الفين وخمسة عشر.

وكان قد ادان بشدة جريمة اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، ولم يؤيد استشهاد الفريق قاسم سليماني. ورغم وصف شخصيته بالحيادية وتأييده للمسار الدبلوماسي مع ايران الا ان تساؤلات كثيرة تطرح حول ما اذا كان مالي سيواصل نهجه ام سينتهج سياسات اخرى من شأنها زيادة الوضع تعقيدا؟؟