شاهد بالفيديو..

ما هي الخطوة التالية للجيش البورمي بعد انقلابه على حكومة سوتشي؟

الإثنين ٠١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

ميانمار ملف شائك يفتح من جديد؛ بعد استيلاء الجيش على السلطة وانقلابه على حكومة أونج سان سوتشي؛ واعتقالها مع زعماء آخرين من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

العالم -خاص بالعالم

وأعلن الجيش أنه نفذ اعتقالات ردا على "تزوير وفرض حالة الطوارئ لمدة عام. بعدها قال الجيش إنه سيسلم السلطة للحزب الفائز في انتخابات حرة ونزيهة لم يحدد موعدا لها بعد.

ودعا الحزب الحاكم في ميانمار الشعب إلى مقاومة الانقلاب وأي عودة للديكتاتورية العسكرية؛ ففيما سرت شائعات في الأيام الماضية عن احتمال حدوث انقلاب، تركت أونغ سان سوتشي رسالة إلى الشعب نشرها رئيس حزبها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحضّ فيها على عدم قبول الانقلاب.

وهرع السكان إلى الأسواق لتخزين المؤن؛ فيما اصطف آخرون أمام ماكينات الصرف الآلي لسحب نقود. وقامت البنوك لاحقا بتعليق الخدمات بسبب ضعف الاتصال عبر الانترنت.

وانقسم الشارع بين مؤيد للجيش وبين أولئك الذين شعروا بأن آمالهم بشأن مستقبل البلاد الديمقراطي قد سُرقت.

وتتالت ردود الفعل الدولية على الحدث؛ وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لتغيير نتيجة الانتخابات الأخيرة أو إعاقة الانتقال الديمقراطي في ميانمار. وطالبت الصين جميع الأطراف باحترام الدستور ودعم الاستقرار.

ويعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة كانت مقررة سابقاً عن بورما، بشكل طارئ على أن يقدّم موعدها إلى الثلاثاء نظراً للتطورات الأخيرة.

ووصلت سوتشي إلى السلطة عقب فوز ساحق في انتخابات عام الفين وخمسة عشر بعد خضوعها للإقامة الجبرية لعقود وذلك في صراع من أجل الديمقراطية جعل منها أيقونة دولية. لكن مكانتها العالمية تضررت بعد فرار مئات الآلاف من الروهينغا من عمليات عسكرية بإقليم راخين في غرب البلاد عام الفين وسبعة عشر. ورغم ذلك لا تزال سو كي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، تحظى بشعبية كبيرة داخل البلاد.