مقدمات الثورة في البحرين

الجمعة ٠٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

يتناول برنامج " لن ننسى"، مناقشة تلك الايام التي أخذ النظام البحريني فيها الأوضاع في البلاد نحو المجهول غير آبه بمصير شعب وبلاد حيث وضع البحرينيين جميعا في مواجهة أزمات مفتوحة على مختلف الصعد حولت هذا البلد البحرين إلى بؤرة اضطراب فكيف كان الوضعان السياسي والأمني آنذاك؟.

ويسلط برنامج "لن ننسى" الضوء على عام 1999، حيث توفي الأمير عيسى وخلفه ابنه حمد، فغيّر حمد بن عيسى آل خليفة المشهد السياسي والشعبي القائم في البحرين، ووعد البحرينيين أنهم إذا وقعوا على استفتائه، فإنه سيطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وأن البحرين ستصبح ملكية دستورية، وسيتمكن المنفيون من العودة. دعاها ب “الأيام التي لنا والتي يجب أن نعيشها”. صدق في وعوده في البداية"أطلق سراح السجناء السياسيين، سمح بعودة المنفيين، وتوقف التعذيب".

كما يلقي البرنامج الضوء على ماحدث في عام ٢٠٠٢، بعد تمرير استفتاء حمد بن عيسى، ورغم قيامه بوعد تلفزيوني مسجّل بألا يغير دستور ١٩٧٣، قام بتغيير الدستور من طرف واحد كي يجعل نفسه ملكاً وأعلن “مملكة البحرين”، التي كانت سابقاً “دولة البحرين”. منح نفسه سلطات مطلقة غير مفحوصة. وأصدر أيضاً المرسوم الملكي رقم ٥٦ لسنة ٢٠٠٢، والذي هو أحد الأسباب الرئيسية لوضع البحرين الحالي. منح العفو وأنشأ ثقافة الحصانة لكل الذين تورطوا في انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة، كمثل التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.

يتناول برنامج " لن ننسى"، مناقشة إصدار العفو ثم مراجعة الحسابات الملكية والرسمية ثم التراجع عن هذا العفو، حيث أن تلك الاعتقالات قد أشاعت جواً من الاحتقان في البلاد والتي بدت الأوضاع في البحرين متأزمة إلى حد كبير وسيطرت المخاوف على كل المواطنين البحرينيين.

كما تطرق البرنامج الى موضوع القضاء في البحرين ضد المحكوم عليهم بالمؤبد، والتي هي تهم مفبركة ومعلبة جاهزة والتي لا تستند إلى أي براهين أو أدلة حيث استند فيها إلى روايات المخبرين في حين كذب شهود العيان روايات هؤلاء المخبرين. وتم استعراض كلمة الشيخ محمد حبيب المقداد والذي تحدث ما حدث في محاكمته أمام القضاء البحريني.

وحول توصيف المشهد السياسي الذي كان سائداً قبيل انطلاق الحراك الشعبي السلمي في البحرين أكد جلال فيروز النائب السابق في البرلمان البحريني من لندن أن الأجواء السائدة في البحرين كانت على عدة أصعدة فعلى الصعيد الأول كان هنالك امتعاضا شديدا من المواطنين البحرينيين فيما يتعلق بزيادة الاستبداد الموجود في البحرين وسوء إدارة الاقتصاد البحريني وازدياد عدد العاطلين عن العمل وزيادة وتيرة تطبيق بنود بعملية البندر وانتشار اجواء احتقان، وكان النظام قد اعتقل العديد من الناشطين، وادعاء النظام بوجود خلية خلية الحجيرة وان النشطاء البحرينيين قد تدربوا في سوريا، وقد رأينا المحسوبين على النظام يتدربون مع الدواعش التكفيريين وكانت الوفاق لازالت موجودة في المجلس تحاول جاهدة انقاذ الناس وتكشف ادعاءات السلطة البحرينية بوجود حريات وتتواصل مع المجتمع الدولي، وقد تلفيت تهديدات على هاتفي بالتوقف عن التواصل مع الاقنية العالمية لفضح النظام البحريني.

يذكر أنه مع فجر يوم الـ14 من فبراير بدأ رسم تاريخ جديد ملؤه الانتفاضة على كل ظلم وجور، وبعد صلاة الفجر وقبل أن ترسل الشمس أشعتها تنطلق الثورة من محراب الصالة من منطقة النويدرات تحديدا، خرجت جماعة بمسيرة تقدمها بنفسه مطالبة بالحقوق، وقوبلت أيضا بقمع شديد من قوى الأمن التابعة للنظام، وانتشرت المسيرات ومظاهر الاحتجاجات في أغلب مناطق البحرين، وكان من أبرز من تقدم المتظاهرين سماحة العالمة الشيخ عبدالجليل المقداد إضافة لبعض النواب كالسيد حيدر الستري و الشيخ حسن عيسى الستري، وعند غروب الشمس انتشر خبر استشهاد أول شهيد في هذه الثورة وهو الشهيد علي المشيمع من فوق مآذن المساجد. وبهذا أعطى الثورة البحرينية وقوداً من دمه الزكي.

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ويستضيف برنامج" لن ننسى" :

د جلال فيروز النائب السابق في البرلمان البحريني من لندن