حكاية مع الطبيعة..

شاهد.. إمرأة ألمانية تبني منزلا لها على الطراز البدوي وسط صحراء مصر

الجمعة ١٢ فبراير ٢٠٢١ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

في قلب صحراء مصر الكبرى جنوب غرب البلاد، اختارت سائحة ألمانية أن تبني بيتا لها منذ نحو 16عاما لتقصده وزوارها كل شتاء، أما السبب والهدف فهو التأمل، واللجوء الى الطبيعة برمالها واشجارها ومياهها، التي سحرتها هناك منذ 35 عاما.

العالم - خاص بالعالم

تعشق التأمل ورمال الصحراء، فبنت لنفسها غرفه على الطراز البدوي من الطوب الطيني وسعف النخيل، وسط صحراء مصر لترتادها كل شتاء.

إمرأة ألمانية تبلغ من العمر 72 عاما وقعت في حب هذا المكان المسمى مخيم بئر الجبل منذ 35 عاما، فقررت المكوث فيه لأطول فترة ممكنة.

وبمساعدة صاحب المخيم الذي خصص جزءا من مساحة ملكيته الخالية لها، حققت السيدة الأجنبية حلمها وبنت وزوجها في المكان منزلا بجانبه حديقة في العام 2005.

وقالت مدربة التأمل الألمانية فريدل براون:"نحن في خطر إن نسينا أننا جزء من الطبيعة لذلك من الجيد أن نتذكر طاقة الطبيعة التي نحتاجها للتغلب على قيود الحياة وفي هذا الوقت الآن تخبرنا الطبيعة أنها أقوى منا".

هنا ترسم الطبيعة فنا وطبقات الجبال تحمل آلاف السنين هكذا تصف فريدل المكان الواقع في مدينة الداخلة في محافظة الوادي الجديد، وهي محافظة تزيد مساحتها على مساحة ألمانيا بأكثر من ثمانين ألف كيلومتر مربع.

وعلى مساحة الخمسين فدانا حيث منزلها وعين مياه جوفية كبريتية ساخنة تستقبل فريدل الزائرين وخاصة السائحين من بلدها مطلقة على المكان اسم "شاليه حتحو" نسبة إلى إلهة الحب والموسيقى عند الفراعنة.

وقالت فريدل براون وهي ألمانية تعيش بالقرب من واحة الداخلة الصحراوية:"يوجد هنا الكثير من الماء والينابيع الساخنة وهي لسقي الأرض ولكن أيضًا للاسترخاء ".

وأكدت باربرا فراي سائحة ألمانية :"هنا لدينا مكان يمكننا المكوث فيه لفترة من الوقت قبل أن نسافر من مكان إلى آخر وهنا نجد راحتنا الداخلية تماماً".

وكان هذا المخيم المحاط بحديقة خضراء كبيرة من أشجار النخيل وسط الصحراء مقصدا لزوار يرومون التأمل والاستشفاء بمياه العين الكبريتية، ولكن بعد أحداث العام 2011، قل عددهم وكاد ينعدم بعد ظهور وباء كورونا.

لكن السائحة الألمانية الدائمة تمنت أن يأتي أحد ويكمل بعدها هذا العمل ويحافظ على البيت.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...