بايدن يدعو لتشديد قوانين حيازة الأسلحة في بلاده

بايدن يدعو لتشديد قوانين حيازة الأسلحة في بلاده
الأحد ١٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

في الذكرى السنوية الثالثة للهجوم الدموي في إحدى مدارس مدينة باركلاند، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن الوقت حان لتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.

العالم ـ الأميركيتان

وأعرب بايدن، في بيان صدر عن البيت الأبيض اليوم الأحد، عن تضامنه مع أهالي ضحايا هجوم مدرس مارجوري ستونمان داغلاس في باركلاند (والذي أودى بأرواح 14 تلميذا وثلاثة معلمين) وغيره من الاعتداءات باستخدام الأسلحة النارية، مشيرا إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد جرائم القتل في البلاد العام الماضي.

وقال بايدن: "لن تتنظر هذه الإدارة حادث إطلاق نار جماعيا جديدا كي تصغي إلى هذا النداء، بل إننا سنتخذ خطوات من أجل وقف جائحة العنف باستخدام الأسلحة النارية وجعل مدارسنا ومجتمعاتنا أكثر أمنا".

ودعا الرئيس الكونغرس إلى سن "إصلاحات معقولة" لقانون حيازة الأسلحة، بما يشمل التحقق الإلزامي من ماضي من يقتني الأسلحة وحظر الأسلحة الهجومية والمجلات ذات السعة العالية، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن الصناع المسؤولين عن طرح أسلحة حربية إلى الشوارع الأمريكية.

وشدد بايدن على أن هذه الإصلاحات تمثل واجبا للسلطات أمام الذين راحوا ضحية الهجمات باستخدام الأسلحة النارية، مضيفا: "حان الوقت للتصرف الآن".

مجازر الأسلحة في الولايات المتحدة

وتقع الوفيات الناتجة عن استخدام الأسلحة النارية في حوادث مأساوية في أنحاء البلاد يومياً. لكن حوادث إطلاق النار العشوائي هي في أغلب الأحيان ما يعيد إثارة النقاش الدائر حول قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة وهي ما تسلط الأضواء على وضع هذه الحوادث باعتبارها حالة شاذة مقارنة بدول العالم.

إذ أن عدد حوادث إطلاق النار العشوائي في الولايات المتحدة أكبر من عدد مثيلاتها في أي دولة أخرى بالعالم، ففي عام 2019 قتل مسلح تعتقد الشرطة أنه نشر "بياناً" عنصرياً معادياً للهجرة على الإنترنت ما لا يقل عن 22 شخصاً وأصاب 24 آخرين في متجر وول مارت في إل باسو بولاية تكساس، في واحدة من أعنف عمليات إطلاق النار العشوائي في تاريخ الولايات المتحدة.

وبعدها بـ 13 ساعة فحسب، في منطقة تضم أماكن ترفيهية في مدينة دايتون، بولاية أوهايو، اقترب رجل مسلح يرتدي سترة واقية من الرصاص من حانة وفتح النار، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 31 آخرين على الأقل في إطلاق نار استمر لأقل من دقيقة.

وفي الأسبوع السابق لهاتين الحادثتين، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 12 على الأقل بعد أن بدأ شخص يبلغ من العمر 19 عاماً في إطلاق النار في مهرجان Gilroy Garlic في شمال كاليفورنيا.

وفي فبراير/شباط عام 2018، عمت البلاد حالة من الحزن بعد مقتل 17 من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مدرسة Marjory Stoneman Douglas الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا بعد أن أطلق طالب سابق وابلاً من النيران على المدرسة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، فتح مسلح يبلغ من العمر 64 عاماً النار على حشود تجمعوا في مهرجان Harvest Music في لاس فيغاس، مما أسفر عن مقتل 58 شخصاً وإصابة حوالي 500 شخص. وكانت هذه الحادثة أعنف حوادث إطلاق النار العشوائي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وأسفر هجوم على ملهى Pulse الليلي في مدينة أورلاندو عام 2016 عن مقتل 49 شخصاً. وقُتل 26 طالباً وموظفاً في مدرسة Sandy Hook الابتدائية عام 2012؛ وفي عام 2007، قتل 32 شخصاً في مذبحة فرجينيا تك.