"اسرائيل" وامريكا تكذبان علی الاخر حول النووي الايراني

الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

اعتاد العالم علی مسرحيات رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل تهويل العالم من البرنامج النووي الايراني.

رغم ان ايران، أكدت مراراً وتكراراً انها لاتنوي تصنيع سلاحاً نووي وانها تعتبر تصنيع السلاح النووي أمراً غيرأخلاقي وان قائد الثورة الاسلامية افتی بحرمة تصنيع السلاح النووي.
وادعی وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتش ان امام ايران نحو ستة أشهر لانتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي.
ولكن بعد يومين أو ثلاثة من هذا التصريح نشر الجيش الاسرائيلي تقريراً ادعی فيه ان ايران، بحاجة الی عامين لصناعة أول قنبلة نووية قابلة للاطلاق.
ولم تكن هذه التكهنات نهاية المطاف، فللحليف الاميركي لكيان الاحتلال، رأي أخر؛ حيث ادعی وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ان ايران اقتربت من الحصول علی مايكفيها من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي وقد يتم ذلك خلال أسابيع.
بعدما دأبت الاستخبارات الاسرائيلية علی التحذير من أن ايران علی بعد خطوة من انتاج اسلحة نووية خلال الفترة التي سبقت توقيع الاتفاق النووي عام 2015 وما تبعته حتی انتهاء ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب باتت اليوم في ظل احتمال عودة جو بايدن الی الاتفاق تطمئن الی ان لامخاطر نووية في المدی المنظور وان ايران لن تحصل علی القنبلة النووي قبل عامين.
تقدير اسرائيلي تستهدف من ورائه تل أبيب التحريض علی ابقاء العقوبات علی ايران ومحاولة الحد من جماح ادارة بايدن للعودة للاتفاق من خلال الطمأنة بان المسافة التي تفصل ايران عن انتاج الاسلحة النووية لاتقل عن سنتين والملاحظ ان هذه اللعبة الاسرائيلية تزامنت ولعبة امريكية مقابلة من خلال تحذير وزير الخارجية الاميركي من ان ايران ستحصل علی امكانية صنع قنبلة نووية خلال اسابيع بهدف تسريع العمل علی العودة الی الاتفاق. فكلی الطرفين يكذب بشأن السلاح النووي الايراني ويقدر الامر بحسب مصلحته.