تظاهرات عنيفة لليلة الثانية على التوالي في اسبانيا

تظاهرات عنيفة لليلة الثانية على التوالي في اسبانيا
الخميس ١٨ فبراير ٢٠٢١ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

شهدت إسبانيا مساء الأربعاء الليلة الثانية على التوالي من الاحتجاجات العنيفة في عدد من المدن احتجاجا علي اعتقال مغني راب شهير.

العالم - أوروبا

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "كفى رقابة" و"الحرية" لبابلو هاسل، مغني الراب الكاتالوني الذي أوقف الثلاثاء وأودع ​السجن​ إنفاذاً لحكم بحبسه تسعة أشهر.

وفي ​برشلونة​ اندلعت ​اشتباكات​ بين متظاهرين والشرطة، في تكرار للمشهد الذي شهدته عاصمة ​إقليم كاتالونيا​ مساء الثلاثاء.

وقطع المتظاهرون ​الطرقات​ بعوائق أضرموا فيها النيران وألقوا مقذوفات على عناصر الشرطة الذين ردّوا عليهم بالهراوات وبالرصاص المطاطي.

وجرى إيداع هاسل في السجن إنفاذا لحكم بحبسه 9 أشهر بسبب تغريدات هاجم فيها النظام الملكي والشرطة.

وشهدت التظاهرات مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين، بعدما أحرقوا صناديق القمامة ودمروا محلات تجارية وألقوا مقذوفات على عناصر الأمن، التي أطلقت بدورها الرصاص المطاطي لتفريق الاحتجاجات.

وتكررت المشاهد عينها في عدد من المدن مثل مدريد وبرشلونة وفيك وليريدا، مسقط مغني الراب ومكان توقيفه.

وخلفت الاحتجاجات اعتقال أكثر من 30 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين.

وندّد رئيس بلدية مدريد خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا بأعمال العنف.

وقال في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" إنّ "الأشخاص العنيفين وأولئك الذين لا يقبلون القواعد لا مكان لهم في مجتمعنا".

ويطالب متظاهرون وفنانون ومشاهير بإطلاق سراح هاسل وتغيير القانون الذي أدين بانتهاكه، من خلال إلغاء عقوبة السجن للجرائم المتعلقة بحرية التعبير.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن هذه القضية هي الأحدث في سلسلة من القضايا، خضع فيها فنانون وشخصيات على وسائل التواصل الاجتماعي للمحاكمة لانتهاكهم قانون الأمن العام الإسباني لعام 2015، والذي سنته حكومة سابقة بقيادة المحافظين.

وأصبح هاسل بالنسبة إلى كثيرين رمزاً لحرية التعبير في إسبانيا بعد إدانته بسبب تغريدات شتم فيها الشرطة الإسبانية وانتقد فيها النظام الملكي.

وتحصن المغني يوم الاثنين الماضي في جامعة ليريدا في كاتالونيا مع عشرات من أنصاره في محاولة لمنع توقيفه الذي يثير الجدل في إسبانيا، لكنّ الشرطة الإسبانية تدخلت صباح أول أمس الثلاثاء واقتادته مباشرة إلى السجن.