بيان شديد اللهجة للسودان ردا على إساءة إثيوبيا واتهامه بالعمالة

بيان شديد اللهجة للسودان ردا على إساءة إثيوبيا واتهامه بالعمالة
السبت ٢٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال بيان لوزارة الخارجية السودانية، السبت، إن إساءة بيان وزارة الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى هي إهانة بليغة ولا تغتفر. وهي إنكار مطلق للحقائق.

وأضاف البيان، إنه “وإن غاب عن وزارة الخارجية الإثيوبية تاريخ الإباء الوطني السوداني، فإنه ليس لها أن تنسى الثورة السودانية العظيمة التي قام بها السودانيون مؤخراً من أجل الحرية والعدالة والسلام. ومن يثور ويقدم التضحيات الكبيرة لهذه القيم لا يمكن أن يقترف العمالة، ولا يمكن لمن يقدمهم لقيادته أن يتصفوا بها“.

ونوه البيان إلى أنه وفي ظل وجود مبعوث الاتحاد الأفريقي فى الخرطوم لمحاصرة التصعيد وتمكين السودان وإثيوبيا من حل الإشكال الحدودي، وبموافقة القيادة الإثيوبية على مهمة المبعوث، خرجت وزارة الخارجية الإثيوبية ببيان مؤسف يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان، ويتنكر للتقدير المتبادل بين الشعبين، وينحط فى وصفه للسودان الى الإهانة التي لا تغتفر.

ودعت الخارجية السودانية، إثيوبيا إلى المضي في الخيارات القانونية المتاحة إقليمياً دولياً إن كانت جادة في ادعاءاتها المستجدة في أراضي سبق لها أن أقرت بسيادة السودان عليها.بدلاً عن تهديد الأمن الإقليمي والدولي بالاضطراب الذى قد يجر إليه توظيف البعض للسياسة الخارجية لإثيوبيا لمصالحه الفئوية الضيقة.

وأكدت وزارة الخارجية أن السودان يؤكد سيادته على الأرض التي تناقض إثيوبيا نفسها وتدعي تبعيتها لها، ويشدد أنه لن يتنازل عن بسط سلطانه عليها. بيد أنه يؤكد كذلك حرصه على تخطي الادعاءات الإثيوبية المستجدة وعودة إثيوبيا لاستئناف التزاماتها بالمعاهدات والمواثيق التى أبرمتها.

وأكدت وزارة الخارجية، أن كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتي تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذى دخلت قواته مع القوات الأثيوبية المعتدية الى الأرض السودانية.

ونوهت الوزارة إلى أن السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق، بل يفندها الموفف الإثيوبي التاريخي التقليدي نفسه، ويدعوها إلى إعمال المصلحة العليا للشعب الإثيوبي الشقيق واستخلاص سياستها الخارجية من التوظيف غير المسؤول الذي تتعرض له حالياً. وتابع البيان “أن السودان لا يمكن ان يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام فيه وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود، إن هذا وضع لا يستقيم ويرجو السودان أن تُغلِّب اثيوبيا إرادة السلام فى جميع تعاملها معه“. في ذات المنحي اكد الفريق ياسر العطا عضو المجلس السيادي ان السودان لن يفرط في اي شبر من اراضيه وسيعيد اي ارض محتلة سواء ان كانت علي الحدود مع اثيوبيا او منطقة حلايب ، وقال ان السودان معني بوضع العلامات علي الحدود الشرقية وليس تخطيطها وان اثيوبيا احتلت اراض سودانية وشردت وقتلت العديد من الارواح السودانية.