ما بين عار التطبيع ومهانة السياسة خلسة بالكواليس

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠٢١
٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش
ما بين عار التطبيع ومهانة السياسة خلسة بالكواليس تجدد دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي المطالبة بالإنضمام إلى المفاوضات حول الملف النووي الإيراني الذي تستعد دول الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة وإيران إستئنافها.

العالمكشكول

وسط متغيرات إقليمية جعلت من إيران مركز ثقل دبلوماسي تقول طهران الرافضة للتطبيع جملة وتفصيلا إنها وجهت رسائل الى دول الجوار في الخليج الفارسي، مفادها الحوار الإقليمي وقبول الآخر واحترام السيادة والإبتعاد عن الصراعات الإقليمية وهو المناخ السياسي المطلوب الذي يضمن مصالح جميع دول المنطقة، بالرغم من إختراقه بمشروع التطبيع العربي مع "إسرائيل".

دول التطبيع في الخليج الفارسي التي تطالب بأن تكون طرفًا في أي حوار حول الملف النووي الإيراني تتهم الجمهورية الإسلامية بزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة وتزعم بأن طهران تدعم مليشيات إرهابية في اليمن، في إشارة الى حركة أنصار الله التي شدد مجلس التعاون على ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الضغط عليها لإنخراطها في العملية السياسية ووقف العملية العسكرية لتحرير مأرب، وكذلك وقفها الرد على استمرار العدوان والحصار بإستهداف الأراضي السعودية، كما اعترفت واشنطن بدور الحركة السيادي في اليمن بعد رفع اسمها من قائمة الإرهاب، وهنا يطرح السؤال نفسه، كيف لدول التطبيع في مجلس التعاون أن توافق بإنخراط ما تسميها بمليشيات في العملية السياسية في اليمن؟ وكيف ألغت واشنطن إسم أنصار الله من قائمة الإرهاب في حال تعتبرها دول التطبيع منظمة إرهابية.

فرفض طهران، إنضمام السعودية ودول مجلس التعاون في المفاوضات النووية المرتقبة لم يأت اعتباطاً، بل جاء بعد دراسة عميقة للواقع والمواقف المتناقضة لدول مجلس التعاون حيال إيران في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية على مدى أكثر من أربعة عقود.

مؤشر يأتي بالتزامن مع محاولات دول أوروبية على رأسها فرنسا للمطالبة بإنخراط الرياض في المفاوضات النووية القادمة، ما يكشف عن توجه جاد لباريس في تبني سياسة الإدارة الأميركية السابقة للحصول على إمتيازات سعودية.

النووي الإيراني بين تعزيز دور طهران الريادي في المنطقة والمخاطر التي تحيط بمستقبل التطبيع، هكذا يمكن لك أن تقرأ الهاجس الخليجي من مستقبل الإتفاق الذي ترى طهران في فشله تبعية إقتصادية في المنطقة ومصادرة للقرار الإقليمي.

وفيما اعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق نيتها التفاوض مع حلفائها الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تحذر طهران من إرتهان بنود الإتفاق لأجندات المحور الصهيوأميركي الساعي لتمرير "صفقة ترامب" وفرض مسار التطبيع الذي يحول "إسرائيل" إلى قوة عسكرية وسياسية في المنطقة.

*ماجد الشـرهاني*

0% ...

آخرالاخبار

'هاري إس ترومان' الأمريكية تتكبد 100 مليون دولار بسبب صواريخ اليمن


شبكة مترو طهران ستصل إلى 500 كيلومتر خلال خمس سنوات


إيران تتصدر النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكواندو في كينيا


دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني


خمسة قتلى في تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود الأفغانية–الباكستانية


فيدان يتحدث عن شروط 'تخلي' حماس عن السلاح


بين الشعارات والمواجهة: من ينقذ فلسطين.. ومن يقاتل"إسرائيل"؟!


الجولاني يكشف موعد الانتقال السياسي في سوريا!


سلسلة اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية


السودان.. جرائم حرب في كردفان وإدانات دولية