مشاركة دولية في معرض سوريا الدولي للكاريكاتير

مشاركة دولية في معرض سوريا الدولي للكاريكاتير
الخميس ٢٥ فبراير ٢٠٢١ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

يستمرُ معرض سورية الدولي للكاريكاتير السابع عشر في دار الأسد للثقافة والفنون والذي خصّص دورته الحالية على ابراز قامات إبداعية أثّرت في الحركة الثقافية السورية.

العالم - سوريا

ويتضمن المعرض السوري نحو 96 لوحة من 73 دولة، تتناول موضوعين، الأول بورتريه للشاعر نزار قباني، والثاني عن الحب.

رسام الكاريكاتور رائد خليل مدير المسابقة الدولية، والذي يقيم المعرض بجهود شخصية بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون، أوضح أن الهدف منه تسليط الضوء على قامات إبداعية سورية أثّرت في الحركة الثقافية السورية أمثال نزار قباني، ممتاز البحرة، محمد الماغوط، وغيرهم، وهي شخصيات لها مكانتها على الصعيد المحلي والعربي.

ويأسف رائد خليل أن التجاوب مع المسابقة على الصعيد المحلي منذ الدورة الأولى وحتى الآن ما زال خجولاً ودون الطموح، والسبب هو عزوف الكثير من الفنانين عن رسم الكاريكاتير لعدم وجود مناخ مناسب للعمل، ولأن العمل في هذا المجال يحتاج لبذل الكثير من الجهود والاجتهاد الشخصي، وبالتالي فإن ما هو موجود اليوم من فنانين لا يشكّل – بالعدد – حراكاً حقيقياً في هذا الفن.

كما لا ينكر خليل أن الظروف التي نعيشها منذ سنوات هي التي باتت تتحكم بآلية إعداده للمعرض رغم كل الجهود الجبارة التي يبذلها لإقامته والخروج بصيغة وإن كانت جيدة إلا أنها ما زالت دون الطموح مقارنة مع المهرجانات والمعارض العالمية التي تتمّ فيها استضافة الفنانين المُشاركين ولجان التحكيم، وتُقدّم جوائز مادية مجزية للفائزين، ويؤسفه أن هذه الأمور غير ممكنة التحقيق اليوم، مؤكداً أن أي تحسّن في الظروف مستقبلاً سينعكس إيجابياً على المعرض، حيثُ سيصبح بالإمكان استضافة فنانين من دول عديدة وكذلك لجنة تحكيم والفائزين الثلاثة على الأقل، في حين يتمّ اليوم الاكتفاء بالمشاركة عبر اللوحات التي يتمّ إرسالها، وهذا الأمر غاية في الأهمية.

ويبيّن خليل أن المعايير التي تمّ اختيار اللوحات الفائزة وفقها هي معايير فنية وموضوعية، مع تأكيده على عدم وجود معيار جمعي، حيث إن لكل عضو من أعضاء لجنة التحكيم معياراً معيناً ورؤية خاصة للّوحة، وهذا أمرٌ طبيعي، لأنه من الصعب أن تتوافق كل الآراء، ولكن في النهاية اجتمعت آراء لجنة التحكيم بنسبة كبيرة على الأعمال الفائزة، موضحاً أن اللوحات المشاركة (96 لوحة) تمّ اختيارها من بين 1500 لوحة تناولت الموضوعين المقررين، معلناً أن هناك الكثير من الأفكار للدورة القادمة، والأفضلية ستكون باتجاه اختيار مواضيع تثير الفرح والبهجة في قلوب المتلقين. ووجّه خليل الدعوة لرسامي الكاريكاتير في سورية، وخاصة الشباب منهم لزيارة المعرض والاطلاع على ما توصل إليه هذا الفن في الدول الأخرى، ومن ثم المشاركة فيه، حيث إن أبوابه مفتوحة للجميع دون استثناء.