العالم - السعودية
ويبدو أن عايض القرني تناسى تحوله سابقاً من السلفية المتشددة إلى الوسطية التي يزعم سيده ابن سلمان أنه يتبناها والتي من شدة تبنيه لها لم يستحمل معارضاً كخاشقجي فقبض عليه وقتله ثم قطّع أوصاله فحرق أجزاء وأذاب أخرى.
وقال القرني في قصيدته الملتهبة بمشاعر الإرهاب والتفجير ما نصه:"
"انت عندك شعب ما يخشى المخاطر حين تامرْ البطل فينا اذا نادى الخطر جاك انتحاري--- ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ نجلب الارواح في يوم الخطر والكل داري--- حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ جدك اللي بايعوه اجدادنا وقت التباري".
متابعي القرني تفاجأوا من طرحه الإنتحاري فنبهوه الى أن كلماته النارية ستجلب له المتاعب ولن ينفعه تطبيله، وفي هذا السياق قال ابراهيم أبو عواد :"ابتعد عن كلمة الانتحاري والعمليات الانتحارية يا عائض .
وذكّره عبدالله أحمد: اين الوسطية يا انتحhاري...
وقال ابو بكر عن نفاق القرني :"كثر النفاق ، نذكر الشيخ عائض بان الآية الكريمة في القرآن تقول المنافقون في الدرك الأسفل من النار".
وعلق صاحب حساب أبو عبيد متهكماً:"عاجل : بايدن يعلن تنحيه عن الحكم بعد هالأبيات "..
ولم يسلم القرني من لسان الساخر اليمني "أسعد الشرعي" الذي خصص له حلقة كاملة على حسابعه في يوتيوب.
كما رمته رملة أحمد بسهم ناري من حديث ذكر اعوان السلطان من المتملقين اذ قالت ما نصه:"قال رسول الله ﷺ: «يكون في آخر الزمان شُرط يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله، فإيّاك أن تكون منهم» *الشُرط : أعوان السلطان".
وتوالت الردود الساخطة من نفاق القرني وتملقه لمجرم فاسد تحت ذريعة ولي الأمر له السمع والطاعة وإن زنى و سرق و قتل وهو حديث موضوع ما انزل الله به من سلطان اذ اشترط سبحانه و تعالى الطاعة لولاة الأمر الذين يطيعون الله و رسوله وليس للفاسدين المفسدين في الأرض من أمثال ابن سلمان ومن هم على شاكلته.
وكان القرني قد تبرأ من كلامه ودعواته السابقة "للجهاد"، ووجه اعتذاره للمجتمع السعودي باسم الصحوة عن الأخطاء أو التشديد التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس معتبراً ما كان فيه ضلال في ضلال.
جاء ذلك في برنامج "الليوان" الذي استضافه في مايو 2019 على قناة "روتانا خليجية"، في اول لقاء له بعد خروجه من السجن، حيث انقلب هناك انقلابا روحيا، وهو في السجن! حسب قوله.
وانتقد التيار الذي كان ينتمي اليه والمعروف بـ"الصحوة"، وادعى ان ما نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على العالم.
والمعروف عن القرني، تقلبه المستمر في المواقف والتصريحات، فكان من وعاظ السلاطين، الا انه مال لفكر القاعدة، كما غازل الاخوان، ودعا الى "الجهاد" في العراق وسوريا، واليوم تحول الى اسلام محمد بن سلمان، وليس معروفا الى اين سينقلب غدا، ولكن رغم كل هذه التقلبات فالرجل يبقى وهابي النزعة قح.
خلال مسيرته الطويلة لم يسجل للرجل موقف واحد ضد الكيان الاسرائيلي، الا ان له آلاف المواقف المعادية لكل من حارب ويحارب هذا الكيان، كما ان الرجل متهم بالسرقات الادبية، من قبل جهات معتبرة، بالاضافة الى اطلاق اتهامات ارضاء لآل سعود.