تهديدات غانتس بضرب المنشآت النووية الإيرانية.. صراخ غريق

تهديدات غانتس بضرب المنشآت النووية الإيرانية.. صراخ غريق
السبت ٠٦ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

زعم وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز الأميركية" "إن الجيش الإسرائيلي يعمل باستمرار على تحسين استعداداته لضرب المنشآت النووية الإيرانية، و"مستعد للعمل بصورة مستقلة"، وان "إسرائيل رصدت أهدافا كثيرة في إيران، وإذا تم استهدافها فستقوض قدرة النظام الإيراني على إنتاج قنبلة نووية"!! ، و"إذا أوقفهم العالم فهذا جيد جدا، وإلا فنحن ملزمون بالدفاع عن أنفسنا".

العالم يقال ان

عندما نصف تصريحات غانتس بانها "مزاعم" ، فاننا نعي ما نقول، فالعالم اجمع يعلم الطبيعة الارهابية والوحشية والدموية للكيان الاسرائيلي، الذي وضعه الغرب فوق القانون، فنراه لا يتورع عن العدوان على دول وشعوب المنطقة، دون اي تأخير، لو شعر ان هناك تهديدا له حتى بالقوة وليس بالفعل، الا ان ايران هي الاستثناء الوحيد، في هذه القاعدة، لمعرفة زعماء الكيان الاسرائيلي وعلى راسهم غانتس، ان ايران تمتلك من قوة الردع التي تجعل الكيان الاسرائيلي يندم على اي اجراء عسكري ضدها، هذا اذا وجد هذا الكيان فرصة للندم.

نقول ونكرر، اذا كان بامكان زعماء هذا الكيان، القائم على العدوان و الاحتلال والاغتصاب والقتل والسلب والنهب، ان يفعلوا اي شيء ازاء ايران، لفعلوا دو تأخير، ولما احتاجوا لكل هذا الصراخ والعويل، بين فترة واخرى، بشأن "خططهم" لاستهداف المنشآت النووية الايرانية، فهذه المنشآت لم يتجرأ اسلاف غانتس من الاقتراب منها ، رغم ان ايران لم تكن حينه بالقوة التي هي عليها الان، ترى ما الذي يمكن ان يفعله غانتس اليوم، وايران اقوى مما كانت عليه اضعافا مضاعفة؟!!.

غانتس البائس ورئيسه الاكثر بؤسا منه نتنياهو، فشلا فشلاً ذريعا في اقناع اكثر الادارات الامريكية يمينية وتطرفا وجنونا ، كادارة ترامب التي كانت تضم بومبيو وبولتون وماتيس وكوشنير وكل المتصهينين الحاقدين على ايران، لتنفيذ ضربة، حتى لو كانت محدودة ، في داخل ايران، لمعرفة المجنون ترامب، ان مثل هذه الضربة ستغير الجغرافيا السياسية في المنطقة برمتها، وتُلقي بكل المخططات الامريكية والغربية التي مضى عليها اكثر من 70 عاما الى مزابل التاريخ . لذلك فإن صراخ غانتس عن "خطط يتم تحديثها لضرب المنشآت النووية الايرانية، وان كيانه سيتصرف بمفرده ضد ايران" ليس الا سوى "صراخ غريق"، بعد ان نرى اسياده في واشنطن، يقرون بفشل سياستهم الحمقاء المعروفة "بالضغوط القصوى" ضد ايران ، وبعد ان اقروا بفشل سياسة التهديدات العسكرية من قبل، ويحاولون العودة الى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الاحمق ترامب، بتحريض من نتنياهو وغانتس واشكنازي وكوهين واضرابهم، من الذين لا يملكون اليوم من خيار إلا العويل والصراخ.