شاهد.. ماوراء ازمة حركة فتح، وما علاقة عباس بها؟

الجمعة ١٢ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

تعصف حركة فتح ازمة وظن البعض ان قيادة الحركة ستقدر على لملمة الشمل ورأب الصدع وانهاء الازمة في 48 ساعة، ولكن الامر لم يكن كذلك.

العالم - خاص بالعالم

فعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدورة اصر على موقفه ومحمود عباس رأس الحركة أصدر الامر بفصل الرجل من الحركة بوصفه مخالفاً للرأي العام وضارباً بقرار أسس وحدتها.

وبقرار فصل ناصر القدوة من حركة فتح انضم القدوة الى محمد دحلان في معركة انتخابية بين حركة فتح الرسمية يمثلها محمودعباس وقوى فتح المنفصلة يمثلها دحلان والقدوة.

المتحدث باسم حركة فتح حسين حمايل قال: "ناصر قدوه خرج عن جماعة الفتحاوي و هذا القرار للجنة المركزية كان حسب النظام الداخلي لهذه الحركة وفصله من حركة فتح ولارجعة في هذا القرار".

وعلى مدى ساعات وساعات انتظر الصحفيون كلمة من القدوة لكن الرجل ظل يلوذ بصمته العميق وقد يكون الهدف من الصمت الاستعداد والتشاور مع من حوله ومن غادروا ارض فتح ما ان تحدث باقتضاب.

وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة قائلا: "انا من جانبي سبقى فتحاوي حتى العظم وما حدث لن يغير هذه الحقيقة على الاطلاق و انا بطبيعة الحال سبقى حريصا على مصالح الحركة و لكن قبل ذلك سبقى حريصا على مصالح الوطن لان الوطن هو الاساس والحركة موجودة من اجل الوطن وانا ايضا اتطلع الى المستقبل حين يصبح من الممكن اعادة النظر في كل هذه الامور بما في ذلك هذا القرار وغيره من القرارات الاخرى التي يجب ان تتغير".

ولكن السيناريو سيبقى مفتوحا لمشاهد متوقعة وغير متوقعة وقد يكون السلبي فيها ان فتح باتت برؤوس وان رفض المصطلح المقربون من محمود عباس والايجابي في هذه المنافسة انها ستفرض على الجميع تقديم افضل ما عندهم.

ومدير مركز مسار للدراسات نهاد ابو غوش قال بهذا الشأن: "ربما يدفع هذا فتح التديق في مرشحيها واختيار ما ينسجم مع المزاج الجماهري".

وحتى تبقى فتح في مكانها وان لا تخسره وان يبقى الزمان زمانها فلا تفقده، عليها ان تدرس اسباب الانفصال وتعالجها.

وتاريخ ناصر القدوة وارثه السياسي لن يجعله خمصا حقيقيا للجنة المركزية لافتح الا اذا احسن التحالف واستطاع ان يجذب اليه اولئك اللذين مازالوا على خلاف مع اللجنة المركزية.