السعودية وقطر وعمان والنيجر تصطف للتطييع مع الكيان الاسرائيلي

السعودية وقطر وعمان والنيجر تصطف للتطييع مع الكيان الاسرائيلي
الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر :

في الوقت الذي اشار رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى استعداد اربع دول لتطبيع العلاقات مع كيانه دون ان يحددها فان رئيس جهاز المخابرات ايدي كوهين قال ان تلك الدول هي السعودية وقطر وعمان والنيجر .
الاعراب :

-قال كوهين امس الاربعاء "اننا نجري مفاوضات مع سلطنة عمان والسعودية وقطر لاقامة العلاقات معها" معربا عن امله بانه مع مجيء الرئيس الجديد الى السلطة في النيجر وهو من حماة اميركا يسير مخطط التطبيع مع هذه الدول دون عراقيل. تاتي هذه التصريحات في الوقت الذي ستجري يوم الثلاثاء المقبل الانتخابات البرلمانية في الاراضي المحتلة وخلال هذه الفترة القليلة من المستحيل ان يجري تطبيع العلاقات مع تلك الدول ولذلك يبدو ان وعود نتنياهو وكوهين في هذا المجال تاتي فقط بهدف دعاية انتخابية.

- من جانب اخر لاتريد الدول الاربع المذكورة ودول اخرى قد تنوي تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي ان تراهن على حصان خاسر باسم نتنياهو وانها لن تنسى ابدا تجربة دعمها لترامب الفاشل في الانتخابات الاميركية . ويبدو ان الراغبين باقامة عللاقات مع الكيان الاسرائيلي يفضلون التريث الى ان توضح قضية منصب رئاسة الوزراء في هذا الكيان وكذلك توضح اكثر مواقف الحكومة الاميركية الجديدة من تطبيع العلاقات مع تل ابيب والذي هو في الواقع يعتبر مبادرة ترامبية .

- في قضية انضمام الامارات والبحرين والمغرب والسودن الى مشروع التطبيع مع الكيان الاسرائيلي لم تحقق هذه الدول اي انجاز ملموس ومحدد جراء الهرولة نحو هذه الكيان بحيث ان الامارات لم تحصل على الطائرات من طراز اف 35 التي وعدت بها الادارة الاميركية السابقة كما ان المغرب حصل فقط على اعتراف ترامبي بسيادته على الصحراء الغربية وقد تمخض جبل الوعود الاميركية فولد فارا واخيرا انشغلت البحرين بالوعود الاميركية في ابقاء حكم ال خليفة . وفي هذه الظروف فان اي دولة تريد تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي يجب ان تنتظر لكي تحدد معالم سياسة بايدن في هذا الخصوص.

- اذا صحت تصريحات نتنياهو وكوهين بخصوص الدول الاربع المذكورة فانه يبدو ان السعودية وفي ظل مواقف بايدن من ابن سلمان في قضية قتل خاشقجي، مستعدة بشكل كامل لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي. كما ان قطر تفضل ان تواكب تركيا في هذه القضية والتي تعتبر حليفتها الاستراتيجية والعقيدية وان سلطنة عمان التي زارها نتنياهو في فترة حكم السطان السابق تتطلع الى مواقف الدول المحطية بها خلال حكم السلطان الحالي واخيرا ان النيجر وبسبب ولاء رئيسها الجديد لاميركا حسب كوهين ستنتظر اعلان السياسات الاميركية الجديدة في عهد بايدن تجاه قضية التطبيع مع الكييان الاسرائيلي.