أمير بحريني يثير غضب السلطات النيبالية

أمير بحريني يثير غضب السلطات النيبالية
الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

أغضب أمير بحريني السلطات الرسمية في نيبال بعد أن جلب معه كميات من لقاح فيروس كورونا المستجد “أسترازينيكا” لتطعيم قرية نيبالية بالكامل وذلك من أجل الاستمتاع برحلته.

العالم- البحرين

وبدأت الهيئة المسؤولة عن الدواء في نيبال التحقيق في كيفية تمكن أمير بحريني من إدخال لقاح كوفيد – 19 إلى البلاد من دون إذن.

ووصل الأمير البحريني، محمد حمد محمد آل خليفة، إلى نيبال أول أمس الإثنين، مع حوالى ألفي جرعة من لقاح أسترازينيكا حيث يحتاج استيراد الأدوية إلى نيبال موافقة مسبقة.

وقالت السفارة البحرينية لوسائل إعلام نيبالية، إن فريق الأمير أراد منح اللقاح للقرويين في منطقة غوركا.

وقال "ثانشور غوراغين" المتحدث بإسم سفن ساميتس تريك، الشركة التي تنظم رحلة الأمير آل خليفة، لصحيفة الهيمالاين تايمز إنه بعد الحجر الصحي لسبعة أيام، ستسافر المجموعة إلى بلدية شومنوربي رورال، في منطقة غوركا.

وأوضح إنهم خططوا هناك لتوزيع ألفي جرعة من لقاح أسترازينيكا ضد عدوى فيروس كورونا على سكان قرية ساماغون وأضاف أن الأمير وفريقه خططوا لتسلق قمة جبل إيفرست بعد ذلك.

من جانبها، قالت هيئة الدواء في نيبال إنها بدأت تحقيقا في استيراد اللقاحات, وقال متحدث باسم الهيئة لـ “بي بي سي”: “لقد بدأنا نقاشا رسميا حول كيفية وصول اللقاحات إلى النيبال”.

كما أضاف: “وزارة الصحة وهيئة الدواء في نيبال ليستا على علم باستيراد اللقاح قيل لنا أن الوفد وصل مساء أول أمس سمعنا أنهم أحضروا 2000 جرعة لا تزال القضية قيد التحقيق”.

ومن أجل إحضار أي دواء إلى البلاد، يجب على المستورد الحصول على تصريح مسبق وتقديم ضمان بأن الأدوية سيتم تخزينها بشكل صحيح، حسبما ذكرت وسائل الإعلام النيبالية.

وأطلقت نيبال حملتها للتطعيم في 27 يناير/كانون الثاني، وتعطي الأولوية حسب الأكثر عرضة للخطر وتقوم حاليا بتطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

الجدير بالذكر أن بعض اللقاحات بدت تثير جدلاً عالمياً مثل لقاح “أكسفورد – استرازينيكا” البريطاني خصوصاً في ظل حدوث أعراض جانبية لبعض من تلقى اللقاح.

وكان شهر مارس 2021 بائساً للغاية على الشركة المصنعة للقاح “أسترازينيكا” الذي تمكن خلال يناير وفبراير من الدخول في أجسام الذين ينالوا جرعات التطعيم دون حدوث أية مشاكل تذكر، لكن في بدايات مارس بدأ الحديث عن أن أضرار اللقاح تنتشر في دول الاتحاد الأوروبي ووسائل الإعلام العالمية.

وفي الأسبوع الثاني من مارس قررت نحو 15 دولة أوروبية، تعليق استخدام اللقاح “كإجراء احترازي” للتحقق من “علامات أعراض جانبية خطيرة محتملة في شكل جلطات دموية مميتة”، وجاء ذلك بعد حالات وفاة في عدد من الدول الأوروبية.

في المقابل ردت وكالة الأدوية الأوروبية على ذلك قائلة: إن فوائد لقاح “أسترازينيكا” ضد “كوفيد-19” تفوق مخاطره ولم توص بتعليق الاستخدام.

وأكدت الوكالة بأنها على علم بأن بعض الدول علّقت استخدام اللقاح بسبب تقارير عن حدوث جلطات دموية لدى الأشخاص الذين تلقوه.

ورغم ذلك قالت: “لا يوجد حالياً ما يشير إلى أن التطعيم تسبب في هذه الحالات، والتي لم يتم إدراجها ضمن الآثار الجانبية لهذا اللقاح”.

بعض الدول الأوروبية مثل وفرنسا وألمانيا، كان لها قرار آخر بالعمل على تخفيض سن من يحق لهم الحصول على جرعات من “أسترازينيكا” لما دون 65 عاماً، خصوصاً في ظل التقارير التي قدمتها الشركة عن أنه كانت هناك 37 حالة حدوث تجلط في الدم بين 17 مليون شخص تلقوا اللقاح.

وأشارت التقارير لوقوع 17 جلطة أقل من المتوقع، وما هو أهم من ذلك، ليس هناك تفسير مقنع لتسبب اللقاح بجلطات وفق شبكة “بي بي سي” البريطانية.