الكويت تطالب الأمم المتحدة بتفعيل آليات مساءلة "إسرائيل"

الكويت تطالب الأمم المتحدة بتفعيل آليات مساءلة
الجمعة ١٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

طالبت دولة الكویت، الخمیس، مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتفعیل الآلیات القانونیة لضمان مساءلة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبته عن انتھاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطیني، ومنع إفلاته من العقاب.

العالم-فلسطين

جاء ذلك في كلمة دولة الكویت التي ألقاھا مندوبھا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولیة الأخرى في جنیف السفیر جمال الغنیم أمام الدورة الـ46 للمجلس المنعقدة من 22 شباط الماضي، وحتى 23 آذار الجاري في إطار أعمال البند السابع من أعماله، والمعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطینیة المحتلة.

وقال السفیر الغنیم، نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية "كونا": "إن دولة الكویت تشجب جمیع الانتھاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبھا إسرائیل (القوة القائمة على الاحتلال) ضد أبناء الشعب الفلسطیني الأعزل".

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولیاته؛ لضمان احترام مبادئ وأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني "الواجب الانطباق فوق الأرض الفلسطینیة المحتلة، بما فیھا القدس الشرقیة".

وأشار السفیر الكویتي إلى خطورة الانتھاكات المتكررة التي ترتكبھا القوة القائمة على الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطیني، التي تجعل كثیرًا منھا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانیة، الأمر الذي یستدعي الاستمرار في مناقشة تدھور حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربیة المحتلة، في إطار البند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.

وأعربت دولة الكویت عن الأسف أن یقف المجتمع الدولي مكتوف الأیدي أمام حالة اللامبالاة الإسرائیلیة تجاه القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في الوقت الذي یتطلب من جميع الدول اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال كي یكف عن مواصلة ارتكاب جرائمه ضد المدنیین الفلسطینیین العزل.

وطالب السفیر الغنیم بضرورة التذكیر أن "القوة القائمة بالاحتلال مستمرة بممارسة سیاسة التمییز العنصري واتباع سیاسة التطھیر العرقي، وفي مقدمتھا حقه الأساسي في الحیاة، وحقه في تقریر المصیر، وإنھاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة ذات السیادة وعاصمتھا القدس الشرقیة، بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة".

وأكد أن استمرار "إسرائیل" في تھوید مدینة القدس، وتغییر معالمھا الدینیة والتاریخیة، وتدمیر الممتلكات الخاصة والعامة فیھا، إضافة إلى استمرار أعمال الحفریات والتنقیب أسفل المسجد الأقصى، ومواقع دینیة أخرى في القدس، ھو "خرق واضح وصریح لاتفاقیة جنیف الرابعة".

وقال: إن ھذا من شأنه أن یقوض الجھود الدولیة الرامیة إلى وضع نھایة للاحتلال وقیام الدولة الفلسطینیة المستقلة ذات السیادة.

وفي الوقت ذاته، أكدت دولة الكویت استنكارھا الشدید للانتهاكات الإسرائیلیة العدوانیة في القدس، خاصة وأنھا تھدف إلى فرض سیاسة أمر واقع لتكریس الوجود والطابع الیھودي، وإلغاء وتقلیص الوجود الفلسطیني والعربي الإسلامي في المدینة.

كما أعربت عن قلقها البالغ تجاه الخطط الإسرائیلیة الرامیة لھدم المزید من المنازل والأحیاء السكنیة في القدس لمصلحة تنفیذ مشاریع استیطانیة وتغییر الطابع الدیمغرافي في المدینة، إضافة إلى الخطط الساعیة لفرض التقسیم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، وتغییر الأمر الواقع للأسوأ، وھي أمور تنذر بتفجر موجات جدیدة من الصراع والعنف.