شاهد.. لا توقعات محددة من اجتماع بكين وواشنطن بالاسكا

الجمعة ١٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

شهدت افتتاحية الاجتماع الاول في الاسكا بين المسؤولين الاميركيين والصينيين اتهامات متبادلة بين الجانبين.

العالم - خاص بالعالم

الخلافات على اشدها بين واشنطن وبكين، الاولى تتهم الصين بتهديد الاستقرار العالمي والاخرى تتوعد بإجراءات حازمة ضد التدخلات الأميركية.

فالاجتماع الاول في انكوريج بالاسكا بين كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن ونظرائهم الصينيين لحل النزاع بين البلدين بدأ بلهجة تهديد وتصعيد من الطرفين.

فالطرف الاميركي يعتبر الصين تشكل تهديدا للاستقرار العالمي ويعطي لنفسه حق التدخل في سياستها تجاه اقلية الايغور المسلمة وهونغ كونغ وتايوان ومناقشة ما وصفه بالهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة والإكراه الاقتصادي ضد حلفائها.

وقال وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن: "ان هذه التصرفات تهدد النظام القائم على قواعد تضمن الاستقرار العالمي لذا لا يتعلق الأمر فقط بمسائل داخلية، ونشعر بمسؤولية التطرق إليها".

وفي حين قال جيك ساليفان مستشار بايدن للأمن القومي الامريكي والمشارك في لقاء انكوريج إن بلاده لا تسعى إلى نزاع مع بكين لكنها منفتحة على منافسة شرسة معها، رد المسؤولون الصينيون بمطالبة واشنطن بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة.

ومن جهته قال أعلى مسؤول دبلوماسي في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي: "أن الصين تعارض بشدة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للصين، أعربنا عن معارضتنا الشديدة لتدخل كهذا وسنتخذ إجراءات حازمة للرد، ما يتعين علينا القيام به هو التخلي عن عقلية الحرب الباردة".

ورغم وصف المحادثات بالموضوعية والجادة غير انه لا توقعات محددة لدى الجانبين من الاجتماع حسب تأكيدهما، فالخارجية الاميركية قالت انها مدركة جيدا ميل الصين إلى عدم الإيفاء بوعودها في حين رات الاخيرة ان الاجتماع لن يكون كافيا وقالت انها لن تساوم على مواضيع تتعلق بسيادتها وأمنها ومصالحها داعية واشنطن الى العمل بشكل بناء وصادق.

ويعود الاجتماع الأخير بين البلدين الخصمين إلى حزيران/يونيو ولم ينجح في تبديد أجواء الحرب الباردة الجديدة التي سادت في نهاية رئاسة دونالد ترامب.