العالم - مراسلون
وتستمر للأسبوع التاسع والثلاثين التظاهرات تحت شعار لا تنتخبوا فاسدا مرتشيا فاشلا رغم القمع الامني للتجمات التي تركزت في اكثر من مكان.
وقال المحلل السياسي محمد قرش: "مادامت المظاهرات مستمرة ومنتظمة وتمشي وتاخذ زخمها فلا يمكن الا ان تترك اثرها في الميدان".
فمنذ أكثر من ثمانية أشهر، يتظاهر الوف الإسرائيليين أسبوعيا وأحيانا أكثر من مرة خلال الأسبوع، للمطالبة باستقالة نتنياهو بسبب تورطه بقضايا الفساد والرشى. و زيادة نسب البطالة وتردي الاوضاع الاقتصادية واغلاق مئات الشركات الصغرى والكبرى والتخبط باتخاذ القرارات على المستويين العسكري والسياسي.
وتتركز التظاهرات الاحتجاجية في اكثر من مكان خصوصا أمام مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس المحتلة وفي المدن الرئيسية داخل الكيان.
وقال المختص بالشأن الاسرائيلي خالد زبارقة: "لايجب ان نستهين بالملفات المقدمة ضد رئيس الحكوم نتنياهو هذه ملفات فساد اخر المطاف، فساد ضد رئيس الحكومة وهذا لايمكن القبول به، هناك مجموعة من الاسرائليين التي تعتبر ان ملف فساد في اعلى سلطة الهرم الاسرائيلي وان تكون منسوبة له هذا شيء خطير جدا".
وحركة "الأعلام السوداء" التي وقفت منذ البداية وراء هذه الاحتجاجات رفضت منح نتنياهو أية فرصة وطالبت الجماهير المحتشدة ضده بتذكيره بإخفاقاته وفساده وبالانقسامات الحزبية والائتلافية التي مزقت الكيان في عهده في سبيل مصالحه الشخصية. رافضة حتى مشاركته في الانتخابات على رأس حزب الليكود المنقسم على نفسه.