تصاعد القطيعة بين ابن زايد وابن سلمان وسط تباعد في المواقف

تصاعد القطيعة بين ابن زايد وابن سلمان وسط تباعد في المواقف
الإثنين ٢٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

تتزايد الدلائل على تصاعد القطيعة بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودي محمد بن سلمان وسط تباعد في المواقف.

العالم- الامارات

وبحسب ما افاد موقع ”إمارات ليكس" فقد تراجعت قنوات الاتصال والتنسيق بشكل حاد بين بن زايد وبن سلمان منذ أشهر وتصاعدت منذ المصالحة الخليجية التي عارضتها الإمارات.

وفي أحدث الدلائل استثني بن سلمان بن زايد من سلسلة اتصالات أجراها مع زعماء عرب تم الإعلان عنها اليوم الاثنين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن بن سلمان اتصل بزعماء قطر والكويت والبحرين والعراق والسودان لبحث ما يسمى مشروع إقليمي لزراعة الأشجار.

وقالت الوكالة إن “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف، بالشراكة مع دول المنطقة، لزراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم” حسب تعبيرها.

كان ولي العهد كشف عن البرنامج الطموح يوم السبت ويهدف لزراعة عشرة مليارات شجرة بالمملكة خلال العقود القادمة.

وفي كانون ثاني/يناير الماضي كشفت مصادر مطلعة ل”إمارات ليكس” أن محمد بن زايد أوقف قنوات الاتصال مع السعودية.

وفي حينه ذكرت المصادر أن السعودية تحاول ممارسة ضغوط على الإمارات للإعلان عن خطوات فعلية باتجاه رفع الحصار عن قطر.

وأضافت أن بن زايد قابل التحرك السعودي بوقف كافة الاتصال مؤقتا تعبيرا عن موقفه السلبي المستمر من المصالحة.

الإمارات الخاسر الأكبر

ومطلع العام الجاري تحققت مصالحة طال انتظارها بين الدول الخليجية بعد أزمة استمرت أكثر من 3 أعوام خلال قمة خليجية انعقدت في العلا السعودية.

وشكل موقف الإمارات حجر عثرة في طريق المصالحة بعد جهود مضنية بذلتها دولة الكويت والإدارة الأمريكية.

إذ تعد أبوظبي عنصرا رئيسيا في تفجير الأزمة الخليجية صيف عام 2017.

وقد تآمرت على مدار سنوات الأزمة لافتعال الأزمات مع قطر وفرض 13 شرطا مسبقا للمصالحة لم يتم تنفيذ أي منها.

وحرضت الإمارات مصر والبحرين على رفض وساطة الكويت وواشنطن للمصالحة.

وذكر مصادر ل”إمارات ليكس”، أن أبوظبي لوحت بإغراءات مالية للنظامين المصري والبحريني لاستمالتهما من أجل كسب دعمها لموقفها السلبي من المصالحة.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الإمارات عارضت حتى اللحظة الأخيرة المساعي السعودية لإتمام المصالحة.

وقبل ذلك قال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) إن دولة الإمارات تمثل العقبة الرئيسية أمام إتمام المصالحة الخليجية.

وامتنع ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد عن حضور القمة الخليجية لتوجيه رسالة سلبية للسعودية إزاء المصالحة.

واعتبرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الإمارات تعد الخاسر الأكبر في المصالحة الخليجية.

وذلك بعد أن أنفقت أبو ظبي الكثير على التحريض الإعلامي وجماعات الضغط لتشويه قطر.