السعودية ترفع دعوى قضائية جديدة ضد "سعد الجبري"

السعودية ترفع دعوى قضائية جديدة ضد
الخميس ٠١ أبريل ٢٠٢١ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "بوسطن غلوب"، عن رفع السلطات السعودية دعوى قضائية في مدينة بوسطن، ضد مسؤول الاستخبارات السابق "سعد الجبري"، طالبته فيها بسداد 29 مليون دولار، وذلك بتهمة سرقة أموال سعودية عامة.

العالم - السعودية

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن وثائق المحكمة أظهرت أن هذه الوحدات السكنية تقع في أرقى مناطق المدينة الأمريكية، وأن الجبري يقوم باستئجار اثنتين من تلك الوحدات مقابل حوالي 20 ألف دولار شهريا.

وتزعم الدعوى المرفوعة في مقاطعة سوفولك، إن الجبري "سرق 3.5 مليار دولار من الأموال السعودية العامة، وإن جزءا صغيرا من هذه الأموال ذهب لشراء ثماني وحدات سكنية في بوسطن".

وذكرت الصحيفة أن قاضيا فيدراليا سوف يتولى النظر في القضية بمساعدة خبراء قانونيين.

في المقابل، أكد الجبري أن الشقق تم شراؤها بطرق مشروعة، متهما ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، باستهداف "منافس سياسي تحت ستار حملة تطهير ضد الفساد".

وقال مصدر للصحيفة، إن المسؤول السعودي الكبير السابق، سعد الجبري، بدأ شراء العقارات في بوسطن، منذ عام 2013، عندما كان مساعدا لولي العهد السعودي السابق، محمد بن نايف، مشيرا إلى أن نجل الجبري كان يدرس في كلية الطب هناك في ذلك الوقت.

وتظهر الدعوى القضائية وسجلات مقاطعة سوفولك أن شركات الجبري دفعت 6.6 مليون دولار لشراء خمس وحدات فاخرة، وفي عام 2017 أنفقت إحدى شركاته 4.3 مليون دولار لشراء شقة في فندق شهير هناك، وفي يناير 2020، أبرمت الشركة ذاتها اتفاقا بقيمة 13.75 مليون دولار لشراء وحدتين في الطابق 52 من أعلى ناطحة سحاب في المدينة "وان دالتون"، وإجمالا، بلغ مجموع قيمة الوحدات حوالي 25 مليون دولار.

وتشير الدعوى والسجلات إلى أن جميع هذه الوحدات مستأجرة، من بينها شقتان تم تأجيرها في أكتوبر، مقابل 20 ألف دولار شهريا.

وإجمالا، تقول الدعوى إن شركات الجبري تجمع حوالي 80 ألف دولار شهريا من استئجار ممتلكات في بوسطن.

ومنذ العام الماضي، تقاضي السلطات السعودية "الجبري"، الذي ظل لسنوات الساعد الأيمن لوزير الداخلية السعودي الأسبق "محمد بن نايف"، حيث كان يعمل على ملفات مكافحة الإرهاب في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والأمن السيبراني في العقد الثاني من القرن ذاته.

كما لعب لسنوات أدواراً رئيسة في تنسيق المملكة الأمني ​​مع الولايات المتحدة.

ويواجه "الجبري"، حسب مزاعم سعودية، اتهامات باختلاس المليارات من مختلف الشركات السعودية المرتبطة بالوزارة، التي كان الكثير منها تحت سيطرته.

جاء ذلك، بعد أن أقام "الجبري" دعوى قضائية ضد السلطات السعودية وولي عهدها الأمير "محمد بن سلمان"، يتهمهم فيها بمحاولة اغتياله بالولايات المتحدة تارة، وفي كندا تارة أخرى.

وكان "الجبري" فر إلى كندا، في 2017، خوفًا على حياته، وقاوم العديد من الضغوط المتزايدة من "ابن سلمان" للعودة إلى السعودية، ومنها اعتقال 3 من أبنائه في المملكة.

وبحكم عمله في جهاز المراقبة الواسع بوزارة الداخلية (الاستخبارات)، فإن لديه "كنزًا من أسرار المملكة، بما في ذلك أنشطة أفراد العائلة المالكة، ومخططات الفساد والجريمة".

ويفترض المسؤولون الغربيون أن معرفة "الجبري" بهذه الأسرار تكمن وراء جهود ولي العهد لإعادته إلى السعودية، لكن شخصين اطلعوا على قضيته أمريكي وآخر سعودي، قالوا إن السلطات السعودية بررت جهود "ابن سلمان" لإعادة "الجابري" بتورطه في قضايا فساد، حيث يتهم باستخدام منصبه لجمع ثروة شخصية.

المزید من الصور

السعودية ترفع دعوى قضائية جديدة ضد السعودية ترفع دعوى قضائية جديدة ضد