سفارة الإمارات محاصرة والأميرة هيا تطفو على سطح الأحداث

سفارة الإمارات محاصرة والأميرة هيا تطفو على سطح الأحداث
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

رغم ان الكيان الاسرائيلي، الى جانب السعودية والامارات، هم ابرز المتهمين في الاحداث التي شهدها الاردن مؤخرا، الا ان اللافت هو ان هذا الكيان،  وعلى النقيض من رفيقتيه، السعودية والامارات، لا يتوانى عن تسريب معلومات الى صحافته، تتحدث عن دوره فيما جرى، دون اي اعتبار للعلاقة التي تربطه ومازالت تربطه بالملك الاردني عبدالله الثاني.

العالم يقال ان

تتولى صحيفة "يدعوت احرونوت" مسؤولية تسريب المعلومات عن دور الكيان الاسرائيلي والسعودية والامارات في احداث الاردن، فمنذ اللحظات الاولى عن كشف "مخطط زعزعة امن الاردن"، والذي تورطت فيه شخصيات اردنية رفيعة يحمل بعضها جنسيات سعودية مثل الامير حسن بن زيد، ومنها مقربة من السعودية والامارات و"اسرائيل" مثل رئيس الديوان المالكي السابق باسم عوض الله، والذي تولى ايضا منصب مبعوث الملك الاردني في السعودية.

جواد العناني، رئيس الوزراء الاردني الأسبق والمقرب من القصر الملكي، كما ذكرت الصحافة "الاسرائيلية"، كشف في مقابلة مع موقع "عمون" للأخبار "إن إسرائيل عرضت تخصيص طائرة خاصة للأميرة بسمة (زوجة الامير حمزة ولي العهد الاردني السابق والاخ غير الشقيق للملك الاردني والمتهم الاول في احداث الاردن) ونقلها إلى سرائيل".

"يدعوت احرونوت" ذكرت ايضا "ان قوات الأمن تحاصر سفارة الإمارات في عمان، وذلك بعد أن قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن دولة أجنبية ضالعة في محاولة الانقلاب، إلى جانب ذلك، انتشرت شائعات بأن السفير الإماراتي اعتقل".

ورأت الصحيفة "لاسرائيلية"، ان "الدول الأجنبية التي ألمح إليها وزير الخارجية الأردني في المؤتمر الصحافي هي السعودية والإمارات، ولحاكم دبي يوجد حساب طويل مع الأردن، في أعقاب هروب زوجته هيا، الأخت غير الشقيقة للملك عبد الله، مع ابنيها إلى لندن"!!.

اللافت من كل هذه التسريبات للصحافة "الاسرائيلية"، هو لغة التعالي والاستهزاء وحتى السخرية، التي تتحدث بها "اسرائيل" عن دورها في تطورات خطيرة، تهدد استقرار دول، من المفترض ان تربطها بـ"اسرائيل" علاقات "متميزة"!!، نظرا لتوقيعها على اتفاقيات "سلام"!!، معها، الامر الذي يجب ان يمثل درسا، لدول مثل السعودية والامارات والبحرين والسودان والمغرب،التي فتحت حدودها ومجتمعاتها على مصراعيها امام الصهاينة، على امل "السلام"!!، بينما جميع هذه الدول لم تقاتل "اسرائيل" ، حتى تجنح الى "السلام"، الذي "غرق" الاردن ومصر في "عسله".. المُر منذ عقود!!.

واخيرا ينبغي القول ، رغم ان ما نقلته الصحافة الاسرائيلية لا يعني ابعاد التهم عن سائر الموالين او بالاحرى المنبطحين امامها وهذا ما قد يكشف عنه المستقبل ولكن ما لا ينبغي ان يتم التغافل عنه هو ان الوثوق بالكيان الصهيوني والتقرب له وعلى قول المثل " و لا خير في ود امرء متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل ‏" .