لماذا أطلق الدفاع المدني السعودي 'صوت الإنذار' على هواتف المواطنين؟

لماذا أطلق الدفاع المدني السعودي 'صوت الإنذار' على هواتف المواطنين؟
الإثنين ١٢ أبريل ٢٠٢١ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

ظهرت منذ السبت الماضي، خدمة إلكترونية جديدة في السعودية، أثارت اهتمام منصات التواصل الاجتماعي في المملكة، وذلك تزامنا مع تكثيف الحملات اليمنية على العاصمة الرياض، وباقي مدن المملكة.

العالم - السعودية

السبت، كان التوقيت لانطلاقة هذه الخدمة التي عرفت باسم “صوت الإنذار”، وأطلقها الدفاع المدني السعودي، بالتعاون مع هيئة الاتصالات، وهي عبارة عن اختبارات تجريبية للإنذار المبكر للهواتف المتنقلة في حالات الطوارئ في المناطق المذكورة، واللافت في تلك المناطق ومنها العاصمة السعودية الرياض، أنها الأكثر استهدافا من قبل حركة أنصار الله اليمنية.

والخدمة كما قالت صحف محلية سعودية، هي عبارة عن بث إشعار تجريبي عبر خدمة البث الخلوي، يليه اهتزاز، ثم نغمة، وصوت عال.

وبطبيعة الحال، سارع الدفاع المدني، للتأكيد بأن الأمر مجرد تجربة للمنصة، وأن الرسائل التي وصلت للمواطنين، لا تتطلب أي إجراء.

الدفاع المدني، دعا المواطنين، والمقيمين، إلى تقييم هذه التجربة، من خلال الرابط الذي جرى إرساله مع التحذير الصوتي للإنذار، ونوه الأخير إلى ضرورة تحديث الأنظمة الأخيرة لآخر تحديث، لضمان استقبال الرسائل والتنبيهات، وأكد بأن ليس هناك ما يدعو للذعر، أو القلق.

هذه الخدمة قد تكون من باب الاحتياط والتجهز لحالات الطوارئ التي قد تحدث في البلد الخليجي، لكن الأمر اللافت أن الخدمة جرى إطلاقها بدون توضيحات حول أسباب إطلاقها.

تنويه الدفاع المدني السعودي، إلى وجوب عدم القلق، والذعر، لم يمنع المنصات السعودية، من تلقف الحديث في الخدمة لافتة التوقيت، وعدم اللجوء إلى استخدام صفارات الإنذار التقليدية في حالات الطوارئ، هذا عدا عن استفسارات تويترية، ذهبت باتجاه وجود أمر “طارئ” مستجد سيحدث لاحقا، دفع بالجهات، إلى تفعيل خدمة الإنذار على الهواتف المحمولة، وتحديد صوت الإشارة في حالات الطوارئ باهتزاز، ثم نغمة، وصوت عال.

ويبدو أن الخدمة التي بدت مستغربة للبعض، وغير معلومة للبعض الآخر، قد تباين وصولها للمواطنين على هواتفهم المحمولة، حيث عبر البعض عن شعور بالفزع فور وصول الرسالة لعدم علمه المسبق بتحذير الدفاع المدني، فيما تساؤل آخرون عن سبب عدم وصول صوت الإنذار على هواتفهم.

ولم تخل المنصات السعودية، من بعض الطرائف حول الخدمة، فالبعض قال إن حكومته تختبر نومه الثقيل، وتريد إيقاظه، في حين ذهبت فتيات مدارس للقول، بأنها اعتقدت أن الحكومة تقوم بمراقبتها، لعدم ذهابها للمدرسة، والخروج مع صديقاتها خارج الدوام المدرسي.

وقال خبراء تقنية، بأن الخدمة لا تتعلق فقط بتنبيهات طوارئ الحرب، وحالات اللاأمان حصرا، بل تتعدى كونها تشمل تحذير الدفاع المدني للمواطنين والمقيمين بشكل مسبق، قبل وقوع الكارثة، من سيول، وأمطار، وحتى زلازل، وغيرها من الكوارث، والطلب منهم المسارعة في مغادرة المكان المتواجدين فيه، لتشكيله خطرا على حياتهم، وهي ميزة وخدمة غير مسبوقة، تساهم في تجنيب البشر، التهلكة قدر الإمكان.

المصدر: “رأي اليوم”