شاهد بالفيديو..

إثيوبيا ماضية بملء سد النهضة وموسكو تدعو لتسوية شاملة

الإثنين ١٢ أبريل ٢٠٢١ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

رغم الرفض السوداني المصري تمضي اثيوبيا بعملية الملء الثاني لسد النهضة كامر واقع، والذي تبنيه على النيل الازرق في موعده الذي حددته في تموز يوليو المقبل، وقد تجاهلت الى اليوم النداءات والتحذيرات السودانية والمصرية الداعية لابرام اتفاق ملزم يضمن حقوق دول المصب.

العالم- خاص بالعالم

وبموازاة تسارع الاحداث تحافظ الدبلوماسية على تقدمها رغم الاجواء المشحونة، وضمن تلك الجهود لا تبدو زيارة وزير الخارجية الروسي الى القاهرة بعيدة عن تلك الاجواء ،حيث تؤكد موسكو على ضرورة التوصل الى تسوية شاملة بما يضمن مصالح الاطراف الثلاثة.

وقال سيرغي لافروف: "روسيا اقترحت مساعدة فنية وتقنية في محادثات سد النهضة الإثيوبي، لكنها لم تقم بوساطة،و يجب على الاتحاد الإفريقي أن يحل الأزمة".

من جهتها تؤكد مصر على ان مياه النيل امر حيوي بالنسبة لدولتي المصب وتحذر ان هذا الوضع القائم لا يستقيم مع الاجراءات الاحادية.

يقول متبعون لملف سد النهضة ان اديس ابابا تدفع القاهرة والخرطوم لوضعهم تحت الامر الواقع، وهو ما يضر بمصالحهما، ويضعهما أمام سيناريوهات متفاوتة وحتمية، بين اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، أو الاحتكام إلى القانون الدولي، كما لا يُستبعد أيضاً سيناريو اشتعال شرارة الحرب مع ان احتمالاتها ضئيلة جدا.

وسبق أن حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكثر من مرة، من أن كل الخيارات مفتوحة في حال حاولت إثيوبيا التأثير على حصة مصر من مياه النيل.

وفي مؤشر على توتر الاوضاع، وقعت مصر وبوروندي السبت بروتوكولا للتعاون العسكري المشترك هو الثاني من نوعه في غضون ايام بعد ان وقعت مصر اتفاقا مماثلا مع أوغندا قبل أيام، وسبقها توقيع مماثل مع السودان في مارس/أذار الماضي.

وفي عودة لمفاوضات كينشاسا، فإن أديس أبابا رفضت كل المقترحات والتنازلات التي قدمتها القاهرة والخرطوم، حيث تصر اثيوبيا على عملية الملء الأحادية، من دون الالتزام باتفاق أو رقابة دولية يسعى إليها كل من دول المصب ،مصر والسودان..خطوة اثيوبية يرى مراقبون انها تفتح الابواب على خيارات عدة.