خفايا الجريمة الاسرائيلية والصفعة الايرانية!

خفايا الجريمة الاسرائيلية والصفعة الايرانية!
الأربعاء ١٤ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

زيارة وزير الدفاع الامريكي الى كيان الاحتلال الاسرائيلي جاءت في توقيت دقيق ترتبط اولاً بمفاوضات فيينا وبعدها الاعتداء الاسرائيلي على منشأة نطنز النووية الايرانية، والهاجس من التنسيق الايراني الروسي في هذا الوقت بالذات.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون، ان الهدف الاساسي المركزي لقيام كيان الاحتلال الاسرائيلي بعمل تخريبي لمنشأة نطنز النووية الايراني، هو عرقلة المفاوضات الايرانية الاوروبية، وايضا منع عودة الولايات المتحدة الامريكية الى الاتفاق النووي وعدم رفع الحظر عن ايران.

وقالوا ان رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو اعتبر عندما تم وقيع الاتفاق النووي، بالخطأ التاريخي وليس انجازاً تاريخياً كما قال الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما. ولذا فان الاسرائيليين منذ ذلك الوقت يعيشون هاجساً من عودة الولايات المتحدة الامريكية الى الاتفاق النووي بعد خروجها في عهد ترامب، مشيرين الى انهم كانوا سعيدين بسياسة ترامب عندما خرج من الاتفاق.

واعتبر المراقبون الاعتداء الذي طال منشأة نطنز بانه اعتداء خطير، لافتين الى ان تبني كيان الاحتلال العملية بشكل رسمي او غير رسمي، هي رسالة واضحة الى المفاوضين الاوروبيين في فيينا بانه يتولى مسؤولية تخريب البرنامج النووي الايراني وخاصة منشأة نطنز المهمة، وان عليهم ألا يقدموا تنازلات لايران في الموضوع النووي.

واكدوا على ان الرد الايراني على تخريب منشأة نطنز تمخض برفع التخصيب الى مستوى 60 بالمئة، اضافة الى تركيب اجهزة طرد مركزي متطورة قادرة على القيام بعمليات تخصيب اكثر، وعدوه دليلاً على فشل محاولة تعطيل المنشأة النووية، والذي ادى على عكس ذلك الى تطوير اجهزة الطرد المركزي كرد مباشر على التخريب الاسرائيلي.

فيما اشاروا الى ان الاعتداء الاسرائيلي على ناقلة ايرانية قبل فترة، عدّوه يأتي في اطار التفاوض النووي حيث يسعى الاسرائيليون الى تصعيد الموقف في المنطقة ليشعر الامريكي بالاحراج عندما يريد ان يقدم تنازلات لايران وبالتالي يتم تعطيل المفاوضات النووية.

في المقابل، يرى خبراء استراتيجيون ايرانيون ان الامريكان يحاولون تقديم اهداف مبهمة في مفاوضات فيينا علّها تفضي الى نتائج مرجوة، مشيرين الى ان طهران انتبهت لهذا الامر، وتعلم ان الولايات المتحدة الامريكية تماطل في العودة الى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها السابقة وطرحت سيناريوهات خارج اطار الاتفاق والتي قوبلت برفض ايراني وروسي.

واوضحوا: ان هناك نوع من تقسيم الاعمال والمهام بين امريكا والكيان الاسرائيلي للحصول على اوراق ليتم تقديمها الى الامم المتحدة، اضافة الى القيام باعمال عدائية، معتبرين التخريب الذي طال منشأة نطنز هي جريمة حرب كان من الممكن ان تؤدي الى كارثة انسانية.

ولفت الخبراء الى ان الكيان الاسرائيلي من عمله التخريب هذا، لا يريد منه فقط عرقلة مفاوضات فيينا حول احياء الاتفاق النووي، بل كان يريد زيادة ثقل الولايات المتحدة في المفاوضات حتى ترتفع سقف المطالب الامريكية، وهذا ما تجسد في تصريح المتحدث باسم الخارجية الامريكية الذي اعلن بان بلاده تريد اتفاقاً اطول واوسع وبقيود اقوى على ايران.

ما رأيكم..

  • ماذا يعني تأكيد إيران أن المنشأة المستهدفة ستشهد تطورا أكبر لأجهزة الطرد المركزي؟
  • هل ستبقى محادثات فيينا ماضية في طريقها الصحيح رغم محاولات تعطيلها؟