الحقيقة المرّة التي تخشاها امريكا اذا عادت للاتفاق النووي!

الحقيقة المرّة التي تخشاها امريكا اذا عادت للاتفاق النووي!
الجمعة ١٦ أبريل ٢٠٢١ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

يرى مراقبون انه خلال المراقبة الدقيقة لبداية المحادثات النووية وما سبق ذلك من تصريحات ادارة بايدن ومسؤوليها، يمكن ملاحظة ان هناك كلام شيء وفعل شيء آخر، مشيرين الى وجود نفاق اعتادت الادارات الامريكية عليه.

العالم- ما رأيكم

واكدوا ان هناك عدم ثقة لما يقوله الامريكان بشأن عودتهم الى الاتفاق النووي الايراني، وبالتالي لايبدو واضحاً انهم بصدد رفع العقوبات كما تطالب ايران بذلك.

واضافوا، ان تقدم البرنامج الايراني قد اجفل امريكا وجعلها تشعر انه مهما صنعت مع ايران ومارست اقصى العقوبات فانها تفشل في مسعاها، وانها اذا عادت الى الملف النووي فانها ستذهب خاسرة، باعتبارها بانها الدولة الاقوى وعودتها الى الاتفاق النووي، يجعل منها كقنبلة فارغة.

في المقابل، اكد خبراء استراتيجيون ان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي وضع الخطوط فيما يخص بالاتفاق النووي، وعدم التفاوض من اجل التفاوض وعدم القبول بالاستنزاف واضاعة الوقت.

وقالوا انه حتى عندما طُرح موضوع الخطوة بخطوة في موضوع الاتفاق النووي، اكد سماحة الخامنئي بان ايران لن تقبلها وطرح آلية متقنة لا يمكن لاحد ان يعترض عليها، وهي التثبت من ايران من ان رفع العقوبات قد تمت قانونياً وحقوقياً وبصورة عملانية على الارض وما عدا ذلك فانها تبقى حبراً على ورق.

واضافوا ان ايران تريد التاكد من رفع العقوبات وفتح الحسابات المصرفية للتبادل الدولي "سويفت" وبيع نفطها بحسب حصة اوبك ثلاثة ملايين ونصف مليون برميل، ونوهوا الى نقطة مهمة وهي ان ايران تذهب الى طاولة مفاوضات فيينا لموضوع، ولكن الاطراف الاخرى تأتي لموضوع آخر باطل ما يؤدي الى عدم التكافؤ، مشددين على ان هذا ما يحذر منه السيد الخامنئي من ان يجر ايران الى الاستنزاف والتسويف والمرواغة.

كما اشاروا الى ان ايران تذهب الى طاولة المفاوضات كي تدرس آلية استرجاع حقوقها، مشيرين الى ان لائحة العقوبات الامريكية على ايران وصلت الى 1500 عقوبة منها 150 عقوبة لا تتعلق بالموضوع النووي، لكنهم ادرجوها تحت عناوين اخرى على نفس العقوبات التي وردت في النووي.

على خط آخر، لفت محللون الى الاعتداء على منشأة نطنز النووية الايرانية، وقالوا ان الدول الاوروبية الثلاث المعنية أصدرت بياناً اعلنت فيه عن قلقها من الاعتداء وشجبته وقالت ان هذه الخطوة ستعقد الامور وانها ضد اي فكرة تعيق مفاوضات فيينا.

واضافوا، ان الجانب الاوروبي منذ عودة ادارة بايدن، يعوّل العودة الى تنفيذ الاتفاق النووي، ويعلم الصعوبات التي يواجهه، حيث الصعوبة الكبيرة هي من يبدأ أولاً طهران أم واشنطن، مشيرين الى ان الجانب الاوروبي بذل جهوداً مضنية كي يقنع الاطراف المعنية بالجلوس الى طاولة المفاوضات، لكن لم يتم ذلك، فيما تتم الآن مناقشات غير مباشرة.

ما رأيكم..

  • فما آفاق محادثات فيينا بعد الاعتداء الارهابي على منشأة نطنز؟
  • وهل تملك اوروبا الارادة المستقلة لاتخاذ قرارها برفع الحظر؟
  • وهل تنهي واشنطن مماطلتها في رفع الحظر الكامل على ايران، ام تواصل سياسة الابتزاز والمراوغة والضغوط؟