كيف لجم الحذر الايراني التحركات الامريكية المشبوهة؟

كيف لجم الحذر الايراني التحركات الامريكية المشبوهة؟
الأربعاء ٢١ أبريل ٢٠٢١ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

يرى مراقبون سياسيون ان الحركة الامريكية ماتزال على ما عليه في النقاش المركزي الاساسي حول الاتفاق النووي الايراني، بشأن من يبدأ اولاً، وهل تذهب دفعة او بالتجزئة.

العالم - ما رأيكم

وذكروا ان الحركة الامريكية ذو حدين اما هي ذاهبة باتجاه الخداع والتضليل كما في السابق على جاري عادتها، واما تراجع تدريجي لامتصاص الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الادارة الامريكية من الكونغرس ومجلس الشيوخ والحلفاء.

غير انهم اشاروا الى ان الادارة الامريكية بدأت تتراجع عن شروطها في الاتفاق النووي ولكن بهدوء، ومع هذا الهدوء فهي تنتظر نتائج الانتخابات الايرانية وذلك خشيتها من ان تأتي ادارة ايرانية جديدة قد لا تلتزم بما يتم الاتفاق عليه، خاصة فيما يتعلق باستمرارية الاتفاق بعد توقف دام لاربعة سنوات بسبب خروج ترامب من الاتفاق.

وشددوا على ان هناك امراً اخراً يدخل على الخط وهو الاسرائيلي الذي بدأ يروج وينشر الكثير من الافكار والخيارات المحتملة باتفاق مؤقت من اجل فتح كوة جديدة، الامر قوبل برد ايراني رافض لاي اتفاق مؤقت على لسان رئيس المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي، واشاروا الى ان هناك رغبة امريكية اوروبية الى التقدم في مفاوضات فيينا.

على خط آخر، اكد خبراء استراتيجيون ان الامريكيين لديهم عدة اوجه في التعامل مع الاتفاق النووي، اولها هناك سياسة اعلامية معقدة ومبهمة اتخذتها امريكا منذ البداية وهي انهم على استعداد لرفع الحظر عن ايران ولكنهم لم يعلنوا ذلك بوضوح.

وقالوا ان ايران لمست في محادثات فيينا انه ليس هناك نية امريكية حقيقية برفع الحظر كله عنها، بل طرحت سيناريوهات مموهة في المحادثات على ثلاثة مراحل منها الحظر الذي يتم التوافق عليه، والحظر الذي يمكن رفعه والحظر الذي لا يمكن رفعه.

واوضحوا ان ايران تعتبر اذا لم يتم رفع الحظر كله فان بقية المراحل والجزئيات الاخرى لا تعتبر مطروحة، ولفتوا الى ان رفع الحظر بشكل كامل يمكن القيام به من قبل الرئاسة الامريكية او الكونغرس يتم ذلك بكل بساطة فيما لو ارادوا، محذرين من الحرب الاعلامية التي تشنها امريكا ولحد الان بعد فشل سياسات الضغوط القصوى على ايران، ولفتوا الى ان هذه الحرب الاعلامية تروج بان امريكا محقة في المحادثات النووية.

واستطرد الخبراء الاستراتيجيون ان هذه اللعبة الدبلوماسية التي تتخذها امريكا تدخل ضمن الحرب الاعلامية كآلية الحظر، مشيرين الى ان امريكا حاولت خلال محادثات فيينا بدلاً من ان تضع هدفها رفع الحظر عن ايران قامت بالتأثير على المسرح السياسي الايراني وتعقيد الاجواء.

في المقابل الاخر، يرى مسؤولون بريطانيون، ان هناك تفاؤلاً اوروبيا وايرانياً بعد تقدم محادثات فيينا بنسبة وصلت الى 60 -70 بالمائة، واعربوا عن دهشتهم لهذه النتيجة.

وقالوا: ان الايرانيين معروفون بان لديهم مهارة كبيرة جداً في المفاوضات، حيث يبدأون بنقطة عالية وبعد ذلك بنقطة وسطية تتفق مع كل الاطراف خاصة ان الاطراف الاخرى في محادثات فيينا كالصين وروسيا وبريطانيا والمانيا وفرنسا لديها جدية كبيرة جداً للوصول الى اتفاق، باعتبار ان عصر المناورات قد انتهى.

واوضح هؤلاء المسؤولون، ان ايران تفهم جيداً ان مناورات القط والفأر قد انتهت، كما ان الامريكان يرغبون بتحالفات جديدة بدون وجود قواعد عسكرية في المنطقة وبالتالي فانه من المهم جداً ان يتوصلوا الى اتفاق سياسي مع ايران.

ما رأيكم..

  • ما حقيقة التقدم في الملف النووي في فيينا مع رفض طهران الاتفاق الموقت؟
  • كيف يفهم تفاؤل الدول الغربية وامريكا بشأن إحراز تقدم توصلا لصياغة تفاهمات؟