العالم - خاص بالعالم
لم تخف شخصيات وحركات فلسطينية مخاوفها من تاجيل الانتخابات التشريعية المقررة في الثاني والعشرين من أيار/مايو القادم والتي تعتبر الانتخابات الأولى في الأراضي الفلسطينية منذ خمسة عشر عاما، ويفترض أن تمهد لانتخابات رئاسية في تموز/يوليو.
فبعد التصريح الذي ادلى به الممثل الشخصي لرئيس السلطة الفلسطينية نبيل شعث، حول أن تأجيل الانتخابات الفلسطينية سيكون واردا جدا في حال لم يتلق الفلسطينييون ردا دوليا حول اجراء الانتخابات في القدس المحتلة، حذرت حركة حماس من مغبة أي تأجيل للانتخابات.
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية الذي يترأس لائحة الحركة الإسلامية الى الانتخابات، قال ان الحركة لا تقبل ولو ليوم واحد التأجيل، معتبرا ان التأجيل يدفع بالشعب الفلسطيني إلى المجهول.
واشار الى أن أي تأجيل سيولد إحباطا كبيرا لدى الجماهير والشباب، محذرا من أن التأجيل سيعقد الوضع وسيكرس الانقسام والفرقة.
ورأى الحية أن حكومة وحدة من كفاءات وطنية مهنية إذا تبنت برنامجا سياسيا معقولا ومقبولا، يمكن أن تشكل بوابة حقيقية لإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات وإنهاء الحصار، وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل كامل وحل المشاكل الاقتصادية.
وترى السلطة الفلسطينية أن الانتخابات لن تجرى من دون مشاركة الفلسطينيين في القدس المحتلة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي التي قد لا تسمح بإجراء الانتخابات فيها.
وكان جيش الاحتلال اعلن عن رفع حالة الجاهزية القتالية في الضفة والقطاع تخوفا من حدوث انفجار في الاوضاع حال تاجيل الانتخابات الفلسطينية. في الوقت الذي يحاول بشتى الوسائل منع اجراءها في موعدها.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعلن في منتصف شهر كانون الثاني/يناير إجراء هذه الانتخابات في مسعى لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس المستمر منذ أربعة عشر عاما.
وتتنافس نحو 36 قائمة في الانتخابات التشريعية، في حين أظهر استطلاع للرأي أن تسع وسبعين في المئة من الفلسطينيين يعتبرون إجراء هذه الانتخابات أمرا مهما.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...